تلقى ريال مدريد هزيمته الثانية على التوالي بامام جاره اللدود أتلتيكو بهدفين لواحد على ملعب سانتياعو برنابيو في دربي العاصمة وقمة الجولة الثالثة. واكتفى الريال بعد ثلاث مباريات بالليغا بفوز يتيم على قرطبة، وخسارتين امام ريال سوسييداد 2-4 واليوم امام اتلتيكو.
أما حامل اللقب فقد حقق فوزه الثاني في البطولة بعد مباراة إيبار، فيما تعادل مع رايو فايكانو، ليحصد النقطة السابعة ويحتل الوصافة خلف برشلونة صاحب التسع نقاط. وكرر أتلتيكو تفوقه على الريال هذا الموسم بعد أن انتزع منه لقب السوبر المحلي، لينتقم معنويا من خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا في النسخة الماضية.
انتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، حيث تقدم اتلتيكو بهدف من ضربة رأس عبر البرتغالي تياجو مينديش استغل بها الأخطاء الكارثية والمكررة لدفاع الريال في الكرات الثابتة.وتعادل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء صنعها بنفسه بعد مراوغة الظهير البرازيلي جييرمي سيكيرا. كان الريال أخطر خلال الشوط، خاصة بعد هدف أتلتيكو من فرصة وحيدة على مرمى إيكر كاسياس، وأهدر العديد من الفرص السهلة، كما تألق الحارس أنخل مويا في عدة هجمات.
أقرب الفرص للتسجيل كانت عبر الفرنسي كريم بنزيمة الذي انفرد تماما بمرمى مويا من تمريرة حريرية من رونالدو، لكن الكرة طالت من قدمه وأمسك بها الحارس .وسدد بنزيمة كرة أخرى بجوار القائم بعد مراوغة لمدافعي الروخيبلانكوس، وسبقه نجم الشوط كريستيانو في تصويبة بعيدة المدى علت العارضة بعد هدف الضيوف مباشرة . كما تصدى مويا لمخالفة ثابتة خطيرة نفذها غاريث بيل .
مع بداية الشوط الثاني تراجع نشاط الريال الهجومي وانخفضت لياقته، ما اضطر مونو بورجوس، بديل سيميوني الموقوف، لإشراك أردا توران على حساب غابي ثم أنطوان جريزمان بدلا من خيمينيز.في المقابل دفع أنشيلوتي للمرة الأولى بالمهاجم المكسيكي الجديد تشيتشاريتو على حساب بنزيمة ، ولاحقا دفع بإيسكو بدلا من غاريث بيل .
تأثير أردا كان أقوى، حيث منح الخطورة لاتلتيكو في فرصتين متتاليين كاد يسجل منهما، الأولى من تسديدة والثانية من ضربة رأس، لكنه لم يخفق في المرة الثالثة. وسجل توران هدفا رائعا من جملة مثالية، حيث مرر جريزمان عرضية أرضية فوتها راؤول غارسيا من بين قدميه لتجد التركي الذي سدد أرضية في أقصى مرمى كاسياس .
بعد الهدف مباشرة اشترك رافائيل فاران على حساب أربيلوا لينتقل راموس للظهير الأيمن، كما خرج ماندزوكيتش ولعب ماريو سواريز مكانه.
وأمام قلة حيلة الريال، كاد جريزمان يسجل الهدف الثالث بعدما تسلم تمريرة طولية من الحارس مويا ليراوغ بيبي لكنه سدد في الشباك الجانبية لينتهي الدربي بخسارة ريال مدريد وتفوق اتلتيكو.
الثنائي المرعب نيمار وميسي يقودان برشلونة للفوز
دخل نيمار كبديل فأسكن الكرة الشباك مرتين بلمستين ساحرتين من تمريرتين رائعتين لليونيل ميسي ليفوز برشلونة 2-صفر على ضيفه اتليتيك بيلباو ويواصل بدايته المثالية في دوري الدرجة الأولى الاسباني .وهيمن برشلونة على المباراة التي أقيمت في ضوء النهار بملعبه نوكامب لكنه فشل في افتتاح التسجيل إلا حين شارك نيمار وتلقى تمريرة ميسي ليضع الكرة في شباك الحارس جوركا إيرايزوز في الدقيقة 79.
وبعدها بخمس دقائق أهدى ميسي تمريرة مميزة أخرى لنيمار غير المراقب فاستغل الوقت بطريقة جيدة ولم يتسرع ووضع الكرة بهدوء في الشباك.وعاد نيمار قائد البرازيل للملاعب بعد شفائه من إصابة في الكاحل وأبقاه مدرب برشلونة الجديد لويس إنريكي احتياطيا حتى الدقيقة 63 حين شارك بدلا من مهاجم اسبانيا الصاعد منير الحدادي.
وكان برشلونة الساعي لتعويض خسارة اللقب لصالح اتليتيكو مدريد الموسم الماضي هو الفريق الوحيد الذي حقق الفوز في أول مباراتين من الموسم وصارت لديه الآن تسع نقاط ولم تتلق شباك أي أهداف.وفي وقت لاحق يوم السبت سيلعب الغريمان اتليتيكو مدريد حامل اللقب وريال مدريد بطل اوروبا في مواجهة قمة.
وفي وجود ما يزيد على 80 ألف متفرج في الاستاد العملاق ببرشلونة قاد ميسي التشكيلة الأساسية لبرشلونة بعدما تعافى بدوره من إصابة في العضلات منعته من اللعب مع الأرجنتين في الجولة الودية هذا الشهر.وإلى جوار ميسي أشرك برشلونة الثنائي بيدرو ومنير بينما عاد كذلك صانع اللعب اندريس انيستا الذي شفي من الإصابة ليحمل شارة القيادة. وارتدى برشلونة الزي الاحتياطي ذي اللونين الأصفر والأحمر في الاحتفال باليوم الوطني لإقليم قطالونيا الذي وافق 11 سبتمبر أيلول وشاعت أجواء احتفالية في المدرجات مع كل فرصة للفريق صاحب الأرض في الشوط الأول.
وأنقذ إيرايزوز فرصا من بيدرو وإيفان راكيتيتش ومنير بينما سدد اندير إيتوراسبي لاعب بيلباو أول فرصة على مرمى برشلونة في الدوري هذا الموسم. ولم يختلف الأمر في الشوط الثاني إذ تدخل إيرايزوز مرة أخرى لينقذ محاولة خوردي ألبا قبل أن يسدد منير غير المراقب الكرة برأسه في الشباك لكن هدفه لم يحتسب بداعي التسلل. ولم يفز بيلباو في نوكامب منذ موسم 2011-2012 وتطلع للحصول على نقطة حتى حسم نيمار الأمر لفريقه.