مع بداية شهر رمضان الكريم، وعرض الحلقات الأولى من مسلسل “أم هارون” للفنانة حياة الفهد، و”مخرج ٧” للفنان ناصر القصبي، وجه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الاتهامات للعملين بالتطبيع مع إسرائيل، وهي الاتهامات التي طالت مجموعة قنوات mbc.
وردًا على هذه الاتهامات، أجرى مازن الحايك، المتحدث الرسمي باسم مجموعة mbc، مقابلة مع cnn بالعربية، قال فيها “مسلسل (أم هارون) ليس برنامج سياسي ولا دراما وثائقية، ولا يسعى إلى توثيق مرحلة ما من بلد ما لطائفة أو مذهب ما”.
وتابع “ما بعرف كيف فجأة تتاخد مسألة توضع خارج سياقها العام، وكل طرف يحاول أخذها لجهته، طرف يشوف فيها شيء جيد والآخر يشوف فيها شيء سيء يتشابكوا مع بعض، وندخل عبر مسلسل ليس توثيقي في جدل حاد بمسألة ليس جزء منها”.
وردا على ما أثير بسبب مسلسل “مخرج ٧”، قال مازن “الشخصية السيئة بالمسلسل التي تلعب الكاركتر البغيض، وتتحدث للقصبي قائلة (العدو الصهيوني الشقيق)، اتخذت عبارة من كاركتر مسيء، أُخذت خارج إطارها وعممت على الحلقة التي بها ٥٩ دقيقة غيرهم ممتازين، وعممت على العمل وعلى ام بي سي، وقال البعض ضبطناكم في قفص الاتهام انتم جزء من أجندة تطبيع والترويج لصفقة القرن، وانتم آلة طرفها في البيت الأبيض وتخلص بتل ابيب”.
لفت مازن إلى وجود بعد إنساني لم ينتبه له أحد، ألا وهو “ما حدا حكى عنه في أم هارون، هالسيدة اليهودية الممرضة التي اعتنقت الإسلام منذ الحلقة الأولى ما حدا جاب سيرته، تشبه ملايين السيدات والرجال الذين يعرضوا حياتهم للخطر لعلاج مرضى فيروس كورونا اليوم”.
واختتم المتحدث الرسمي “يا جماعة نسمعكم شاهدوا العمل ولا تخرجوه من سياقه الطبيعي، نحترم الرأي لكن هناك أمور غير طبيعية وما فيها منطق”.
القصيبي يثير الجدل
أثار الممثل السعودي ناصر القصبي الجدل مجددا، من خلال أحد مشاهد مسلسله الجديد “مخرج 7″، حيث أغضب الجمهور بحوار دار بينه وبين راشد الشمراني، تناولا فيه نموذجا للتطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
يقول الشمراني -خلال الحوار- إنه سيبدأ التعاون التجاري في إسرائيل، ليستنكر القصبي تلك الخطوة قائلا إنهم “يخبرون أبناءهم أن إسرائيل هي العدو فكيف يخبر أبناءه أنه سيقوم بالتجارة معهم؟”
وتابع الشمراني -الذي يقدم شخصية انتهازية- أن “العدو ليس إسرائيل، ولكنه الشخص الذي لا يقدّر وقوفك بجواره، ويسبك ليلا ونهارا أكثر من الإسرائيليين، وأن السعوديين دخلوا حروبا لأجل فلسطين، وتحملوا أموالا ونفطا، كانوا هم أحق بها، لكنهم قدموها كرواتب للسلطة الفلسطينية، وفي النهاية عندما تواتيهم الفرصة، يهاجمون السعودية”، حسب قول الشمراني في المشهد.
وخلال المشهد نفسه، يرد القصبي رافضا ذلك المبرر، ويؤكد أن الفلسطينيين بشر منهم المخدوع ومنهم الواعي، وأنه لا يتفق مع هذا الكلام، ومثلما هُجّر فلسطينيون فهناك من باعوا بيوتهم للإسرائيليين، ومثلما هناك من واجهوا الدبابات بصدورهم، “هناك فلسطينيون يبنون الجدار العازل”.
وتابع القصبي من خلال المشهد إنهم يجب أن يقفوا مع الحق بغض النظر، لأن هذا هو المبدأ، وأن إسرائيل هي التي تغذي الأحقاد والنزاعات بين الشعوب العربية.
ردود الأفعال
وأثار هذا المشهد جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبّر البعض عن تأييدهم مبررات الشمراني.
في حين رفض آخرون هذا الرأي، مؤكدين أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعا، وأنهم يدافعون عن كيانهم كمسلمين قبل الدفاع عن الفلسطينيين.