قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في دراسة نشرت نتائجها يوم الخميس إن آخر جزء سليم من أحد الأرصفة الجليدية الضخمة بالقارة القطبية الجنوبية يتداعى بسرعة وقد يتفتت تماما في ظرف بضع سنوات مما يزيد من ارتفاع منسوب مياه البحر.
وتتركز البحوث على بقايا ما يعرف باسم الرصيف الجليدي (لارسن بي) الموجود منذ نحو عشرة آلاف عام لكنه انهار جزئيا عام 2002 ويغطي ما تبقى منه مساحة 1600 كيلومتر مربع أي نصف مساحة ولاية رود ايلاند تقريبا. وتضم القارة القطبية الجنوبية عشرات الأرصفة القارية الجليدية وهي تكوينات هائلة طافية من الجليد تقع على حافة سواحل القارة وحجم أضخمها يعادل مساحة فرنسا تقريبا.
ووافقت نحو 200 دولة على بحث اتفاق للأمم المتحدة بحلول نهاية العام الجاري لمكافحة تغير المناخ على مستوى العالم الذي يتوقع معظم العلماء أن يتسبب في مزيد من الفيضانات وموجات الجفاف والحر وارتفاع منسوب مياه البحار.
وقالت لجنة الامم المتحدة الحكومية الدولية بشأن تغير المناخ إن ثمة احتمالات بنسبة 95 في المئة على الأقل أن تكون زيادة درجة الحرارة على كوكب الأرض ناشئة عن الأنشطة البشرية التي تطلق انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي جراء حرق الوقود الحفري.
وتستند هذه الدراسة التي تنشر في دورية الأرض وعلوم الكوكب إلى دراسات جوية وبيانات من الرادار.