Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

الإناث اللواتي ينشرن خصوصياتهن على «فيسبوك»..منعزلات وتعيسات

جملة لطالما رددت مئات المرات منذ انتشار فيسبوك وحتى الان «الم يكن هناك كاميرات قبل فيسبوك».. كلمات قليلة تعبر عن واقع حال «مزعج» حيث أصبح الامر كمسابقة بين من ينشر صوره أكثر من الآخر ومن يكشف تفاصيل حياته اكثر من الاخر. صور في حفلة ما، صورة في تجمع ما، صورة لطفل وطبعا لا ننسى الـ selfie وكل ما قد يخطر على البال او لا يخطر يتم تصويره ونشره على فيسبوك. لكن الأمر لا يتوقف عند نشر الصور،  فعدد كبير جدا من مستخدمي فيسبوك ينشرون خصوصياتهم من نوع الطعام الذي تم تناوله على الغداء او مكان تواجدهم او ماذا فعلوا امس او ماذا سيفعلون غدا، اي فيلم شاهدوه واي نوع من الملابس يحبون وكل تفصيل في حياتهم ،بالاضافة الى التعبير عن مشاعرهم من سعادة او حزن او حب او كره.

فلماذا هذا الهوس بمشاركة خصوصياتهم؟

الجواب هو الوحدة، اذ اكدت دراسة ان الأشخاص ( ذكور وإناث) الذي يميلون  يميلون لمشاركة الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي لأخبارهم ومعلوماتهم الشخصية يعانون من الوحدة. وربطت دراسة أسترالية نشرت أخيراً بين كمية المعلومات المنشورة  على «فيسبوك» ومستوى العزلة الفعلية  المعاشة  على أرض الواقع.

ومن هذه الخلاصة العامة خصصت الدراسة بحثا خاصا بالاناث لمعرفة سبب قيامهن بشكل خاص بنشر معلوماتهن الخاصة. وقالت الدراسة التي أجريت في جامعة «تشالرز ستيرت» في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية: «إن السيدات اللائي ينشرن معلومات شخصية بكثرة على شبكة فيسبوك مثل كتبهم المفضلة أو أفلامهم، أو علاقتهم العاطفية، يشير إلى مستوى العزلة أو الوحدة التي يعشنها».

وأشارت إلى أن أولئك السيدات لايعانين من الوحدة فقط بل إنهن متألمات أيضاً.

ورسمت الدراسة التي أجريت على 616 حساباً لنساء على «فيسبوك» صورة قاتمة لأولئك النساء اللاتي يضعن معلومات كثيرة عنهم، متسائلة عما إذا كانت النساء اللائي يضعن المزيد من المعلومات عنهم يردن من الآخرين أن يعرفوا حسن ذوقهن، أو ربما لأنهن يبحث بيأس عمن يشبه أذواقهن.

وخلصت الدراسة التي جاءت بعنوان الإفصاح عن النفس في «فيسبوك» عند النساء وعلاقته بالشعور بالوحدة، إلى أن المعادلة التي يمكن وضعها بعد ظهور نتائج الدراسة أن عدد المعلومات التي تنشرها المرأة في صفحتها على «فيسبوك» يرتبط طردياً بمستوى شعورها بالوحدة، فكلما زاد عدد المعلومات فهذا يعني ارتفاع مستوى الشعور بالوحدة.

وبحسب مانقل موقع «سي نت» على الإنترنت، فإن بعض القراء قد يتساءلون كيف وصل الباحثون إلى هذه النتيجة؟ ويمكن الإجابة على ذلك بالقول «إن النساء المشاركات في الدراسة وصفن أنفسهن بذلك بحسب ما كتبن على صفحاتهن في فيسبوك».

ولا تعد هذه الدراسة الأولى التي تربط بين مواقع التواصل والشعور بالوحدة والعزلة، اذ أكدت دراسات عديدة ان فيسبوك مسبب أساسي للشعور بالتعاسة والعزلة.

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

الإناث اللواتي ينشرن خصوصياتهن على «فيسبوك»..منعزلات وتعيسات