احيا الامين العام للتيار الاسعدي المحامي معن الاسعد، الذكرى السنوية الرابعة لوفاة مؤسس التيار عدنان بك الاسعد، في إحتفال أقيم في دارته في العاقبية، في حضور الشيخ علي قلقاس ممثلا رئيس المجلس الاسلامي الشعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، حسن النابلسي ممثلا المرجع العلامة الشيخ عفيف النابلسي، منسق هيئة حوار الاديان الدكتور محمد شعيتاني، واصف رحيل ممثلا النائب عاصم قانصو، علي حميدان ممثلا الامين القطري لحزب البعث فايز شكر، وفد من قيادة البعث وفاعليات عسكرية وأمنية ورؤساء بلديات.
و تحدث المحامي الاسعد بالمناسبة عن صاحب الذكرى والضمير الحي والموقف الصارم، مشيرا إلى تضحياته من أجل أن يبقى هذا الوطن الجريح عزيزا موحدا حرا سيدا مستقلا. وقال: “أصبح التيار الاسعدي على الساحة الجنوبية أمرا واقعا لا يمكن تجاوزه وشريكا في المعادلة مع باقي القوى السياسية، ويعاب علينا بالدعوة إلى الوحدة والتفاؤل ونبذ الفتنة، وهي تهمة لا ننكرها وشرف لا ندعيه، وقد اثبت انه كان سباقا في الدعوة للمواقف الوطنية والعروبية والوحدة. وان التيار مع الاخوة في أمل وحزب الله والاحزاب العروبية والقومية والناصرية جزء من منظومة حلف المقاومة” .
وأكد على “قدسية سلاح المقاومة، وكل من يطالب بنزعه أو تسليمه فهو مشبوه وينفذ أجندة صهيو أميريكة”، مشددا على أن “معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي السبيل الوحيد لحماية لبنان وشعبه”، معتبرا أن “المقاومة لم تكن يوما بندقية وصاروخا بل هي ثقافة وعقيدة” .
وقال الاسعد: “نحن أمام بركانين متفجرين المشروع الارهابي التكفيري الذي أنشأه الحلف الصهيو اميركي وحلفاؤه وأصبح خطره يهدد الجميع ولا يمكن محاربته بمشروع مذهبي ضيق، لانه سيؤمن له بيئات حاضنة وسيزيدهم قوة، ومحاربته تكمن بمشروع عروبي مقاوم بقيادة سوريا والعروبة والرئيس بشار الاسد”.
وأكد أن “سوريا ستنتصر في مواجهة المخططات الأجنبية والحرب الكونية التي تتعرض لها”. وأشاد بالجيش اللبناني الذي يخوض معركة الدفاع عن لبنان في مواجهة الارهاب والارهابيين، وهناك من يحلم في لبنان بتقسيم الجيش بسبب تبنيه عقيدة مقاومة.
وطالب “بتعديل قانون العقوبات اللبناني ومحاكمة كل من يتطاول على الجيش وإنزال العقوبات بحقه، مهما علا شأنه وكانت حصانته”. وعن الحوار أكد أن “التيار أول من طالب به سائلا المتحاورين لماذا لم يتطرقوا إلى المواضيع الجوهرية الخلافية وعلى ماذا إتفقوا بعد أعوام من التخوين المتبادل وسقوط الضحايا وتدمير الممتلكات والتهجير وحالات الطلاق المذهبية”.
وأشار إلى “ثلاثة أخطار محدقة هي العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري والوضع الفلسطيني المتفجر، وبالذات وضع مخيم عين الحلوة وكلها، تؤكد أنه لا بديل عن الوقوف خلف الجيش كونه القادر على نزع فتائل التفجير وإجتثاث الفتنة”.
وتحدث الاسعد عن الوضع الاقتصادي والمعيشي، الذي يؤدي إلى إفلاس الدولة وإنهيار المؤسسات. وحذر المسؤولين من أن “الجوع يوقظ الوحوش الكاسرة، وستدفعون ثمن إستهتاركم بالمواطن وإعتمادكم على خنوعه”، ناصحا هؤلاء الحد من الاستزلام والتخفيف من الفساد والتقليل من الانتفاع.
وتلقى الاسعد برقيات تعزية من رئيس الحكومة تمام سلام والنواب: عبد اللطيف الزين، علي خريس، هاني قبيسي، ومن أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري.