اعتبر الامين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد، في تصريح اليوم، “ان الحوارات القائمة ليست سوى مجرد مسرحيات هزلية مملة لن تنطلي على اللبنانيين الذين خبروها لانها لم تنتج سوى المزيد من اغراق لبنان في الفساد والازمات والمشكلات”، مؤكدا “ان الطبقة السياسية التي تحكم لبنان متوافقة على كل صغيرة وكبيرة وعلى اقتسام الجبنة وافراغ جيوب اللبنانيين وخزينة الدولة، كما على تغطية متبادلة للرشاوى والسمسرات وتوزيع المغانم، والاستئثار بالحصص الوزارية والنيابية والادارية والسلطوية”.
ورأى الاسعد “ان الهدف من مسرحيات الحوار الفاشلة محاولات يائسة لاقناع اللبنانيين بأن المتحاورين يجهدون في سبيل قانون انتخابي يكون عادلا وتمثيليا المسمى بالقانون المختلط الذي هو نسخة مشبوهة عن قانون الستين الذي يضمن منع اي مستقل من الفوز يكون من خارج الاصطفافات”.
وقال: “ان الاسراع من قبل السلطة لايجاد قانون انتخابي وطرح مشروع الانتخابات المبكرة يعودان الى حالة رعب تسود افرقاء هذه السلطة بعد نتائج الانتخابات البلدية المتقاربة بين لوائحها والاخرين، وان أي تأخير سيرتد عليهم ويسرع في الوصول الى نهاياتهم الحتمية”.
واعتبر الاسعد “ان فصل حزب “الكتائب” للوزير سجعان قزي من صفوفه شان داخلي، واستكمال لمشهد مسرحية الاستقالة الكتائبية من الحكومة مع ان الحزب شريك في السلطة والفساد وتوفير الغطاء لما يحصل في البلد”، وطالب الحزب “بمراجعة نقدية لمسيرته السياسية والمقارنة بين أداء قياداته ورؤسائه المتعاقبين”.
من جهة ثانية، رأى الاسعد ان “سحب الجنسية من الشيخ عيسى قاسم البحريني قرار عنصري ومدان لانتهاكه القوانين والاعراف الدولية وشرعة حقوق الانسان”، منبها “فريق المقاومة من مؤامرة كبرى تحاك ضده”. وقال: “ما القرار البحريني الرسمي الجائر بسحب جنسية الشيخ قاسم سوى صورة مشبوهة لما تعرض له الشيخ البحريني نمر النمر وما رافق اعدامه من ردات فعل وتهديدات من هذا الفريق من دون نتيجة”، مؤكدا ان “سحب الجنسية هو فخ اميركي صهيوني عربي لاستهداف محور العروبة والمقاومة ولجلب ردات فعل غير محسوبة يمكن التذرع بها للانقضاض على هذا المحور، كما حصل من ردات فعل على مبنى القنصلية السعودية في ايران”.
وشدد على “تماسك محور المقاومة واستنهاض الهمم وتوحيد الطاقات من خلال وضع خطط استراتيجية ولا سيما ان مؤشرات الانفجار العسكري العالمي تنبىء بأنه وشيك وحتمي”.
وختم الاسعد معربا عن خشيته من “الضغط على البيئة الحاضنة للمقاومة التي قد تكون بدايتها طرد المغتربين اللبنانيين ومحاصرتهم بقيود تعيق حركة انتاجهم وتحويلاتهم المالية ونجاحاتهم الاستثمارية”.