رأى الامين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد، في تصريح اليوم، “ان اعلان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن توزيع الحصص الوزارية هو أوضح موقف واعتراف بأن لبنان البشر والحجر والسلطة والثروة هي مجرد حصص توزع على زعماء الطوائف والمذاهب”، مشيرا الى انها “ليست المرة الاولى التي يعترف فيه مسؤول لبناني بأن لبنان عبارة عن حصص توزع على أمراء السياسة والطوائف والمذاهب”.
وقال الاسعد:”ان الطبقة السياسية الحاكمة لا تترك مناسبة الا وتتمنى اللبنانيين بأنها ستشكل الحكومة قريبا، وكأن الفرج سيأتي من هذه الحكومة الموعودة المتعثرة بالحصص والشروط والتعقيدات المحكومة بالرضى الاقليمي والدولي عليها، وكأنها ستوفر للبنانيين الخدمات اللائقة والمحقة من الماء والكهرباء وانها ستضرب الفساد او ستلغي الصفقات وتوزيع المغانم والحصص وتمنع التلوث البيئي وتحمي صحة اللبنانيين”.
واعتبر ان “من حق هذه الطبقة ان تتعامل مع اللبنانيين بطريقة فوقيه واستبدادية لانهم اعطوها الشرعية لافقارهم وتجويعهم وحرمانهم”، وقال: “ان الطبقة الحاكمة تخترع ازمات متتالية لالهاء الشعب، فتثير جدلا حولها عما اذا كانت قانونية او دستورية او انها تحتاج الى توقيع وزير المال ام لا، مع انها هي من تمتهن استباحة الدستور وتخرق القانون يوميا، وآخر همها الشعب والقانون والدستور”.
وطالب الحاكمين “بعدم الحديث كثيرا عن الدستور والقانون، بل عن الصفقات والحصص وأحجامها والغنائم التي يحصلون عليها ويدفع اللبنانيون ثمنها”.
وحيا الاسعد موقف النائب نديم الجميل بالدعوة الى التواصل والحوار بين الدولتين اللبنانية والسورية لحل موضوع النازحين السوريين”، معتبرا انه “رمى تحالفاته الخارجية ومصالحه الشخصية، وعرف بأن مصلحة وطنه هي الاولى والاهم”. وطالب “المراهنين على الخارج بأن يضعوا مصلحة وطنهم في الاولوية وان يدركوا ان بقاء النازحين في لبنان بشكل خطرا وجوديا”، محذرا من “عواقب عدم حل ازمتهم لانها ستكون خطيرة ومدمرة على لبنان”.
