أكد الامين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد، “ان التأسيس للعهد الجديد يكمن في اقرار قانون انتخاب نسبي شامل ومحاسبة كل من استباح حقوق الوطن والمواطن مهما علا شأنه”.
وتساءل الاسعد: “كيف يمكن ان نبني دولة حديثة وعادلة والطبقات السياسية المتعاقبة ما زالت متمسكة بقانون انتخاب مهترىء ومتخلف خدمة لزعماء المذاهب والطوائف ولقادة الاحزاب والميليشيات ولا يحاكم فيها الفاسدون وناهبو المال العام”.
واعتبر “ان حادثة الانقسام التي شهدها لبنان على خلفية الجريمة الارهابية في اسطنبول تشكل اختبارا جديا للعهد الذي عليه استيعاب خلفياتها وتداعياتها التي قد تزيد من الشرخ الطائفي والمذهبي الذي حكما سيؤدي الى فتنة مدمرة اذا لم يتم تدارك ما حصل وسيحصل”، داعيا “الحكم والحكومة والافرقاء السياسيين الى فرملة اندفاعاتهم ووضع حد للمزايدات وتسجيل المواقف والنقاط ازاء اي حادث يقع في الداخل او الخارج”، مؤكدا ان “على هؤلاء التعاطي بموضوعية وواقعية، وعقلنة تصرفاتهم قبل الوقوع في المحظور المجهول الذي سيكون وبالا على الجميع”.
وأسف الاسعد ل”المستوي الاخلاقي الهابط والنزوع الى الاحقاد واثارة الغرائز والنعرات التي يمارسها البعض من اللبنانيين، الذين باتوا يصنفون من هو الشهيد ومن هو القتيل”، معتبرا ان “ما حصل دليل على قلة وعي وثقافة هؤلاء الذين استغلوا وسائل التواصل الاجتماعي لاطلاق التهم والتجني على الضحايا من دون رادع ومن دون اي اعتبار لمشاعر الاهالي المفجوعين”.
وشدد على “ضرورة تفعيل سلطة رقابة الدولة المسبقة من الاجهزة الامنية المعنية للحؤول دون نشر مواقف مسيئة ومهينة وتدعو عن قصد او من دونه الى فتنة”، داعيا الى “اتخاذ اشد العقوبات بكل من تسول له نفسه اثارة النعرات المذهبية او الاساءة لحرمة الاموات”.
وقدم الاسعد التعازي الى عائلة “شهيد الاغتراب اللبناني في انغولا امين بكري، شهيد الوطن”، داعيا “الدولة الى رعاية الاغتراب والاهتمام به ومتابعة قضية الشهيد بكري الذي استهدف غدرا وهو يتابع عمله في افريقيا”.
كما قدم تعازيه للشعب الفلسطيني والشعوب العربية بوفاة “مطران العروبة والمقاومة هيلاريون كبوجي، الذي يعتبر غيابه خسارة قومية وانسانية لا تعوض، وهو الذي حمل القدس ودافع عنها وقدم الكثير من اجلها وهو الرمز النضالي والجهادي الذي سوف يظل نهجا لا يمكن لاحد ان يتجاهله او يتخلى عنه”.