تساءل الامين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد، “عما سيجني اللبنانيون من الحكومة اذا ما تشكلت في ظل معاناتهم المزمنة من انعدام الخدمات وازمة النفايات ومن الامراض الفتاكة والذل امام المستشفيات وانتشار الفقر وانعدام فرص العمل حتى باتت البطالة تقض مضاجع الشباب اللبناني على اختلاف مستوياته”.
وقال: “ما هي فائدة وجود حكومة اذا ما استمرت سياسة الفساد وعقد الصفقات ونهب المال العام والخاص وشل المؤسسات وحصول الانهيار الاقتصادي والمالي والوصول الى حافة الافلاس واستمرار تراكم الديون والعجز عن تسديدها مع فوائدها العالية”.
واعتبر الاسعد “ان تشكيل الحكومة والوعود بالحلول والانفراجات شأن يعني الطبقة السياسية ويخدم مصالحها ويراكم ثرواتها ويؤكد امساكها بالمواقع السلطوية والادارية وبمقدرات البلاد والعباد”.
وأكد “ان الشعب اللبناني لم يعد يثق بالطبقة السياسية ولا بوعودها، وهي منذ تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة تعلن هذه الطبقة ان تشكليها سيتحقق خلال اسابيع او ايام او ساعات، وهي قاربت التسعة اشهر ولم تولد بعد، وكل فريق سياسي يتهم الاخر بالعرقلة عندما ترتفع وتيرة الخطاب السياسي. وبسحر ساحر يختفي الاشتباك السياسي بين مكونات هذه الطبقة لتحل محله اجواء الود والتناغم والمديح والتبشير، كل من موقعه بتقديم الحكومة هدية الى هذا الشعب الذي مل الانتظار ويبحث عن رزقه وكيفية مواجهة الاعباء المعيشية والحياتية الضاغطة التي سببتها الطبقة السياسية وأغرقته بديون ازمات ومشكلات لا تعد ولا تحصى، والتي بانتهاجها الفساد وحرمانه من حقوقه المشروعة رفعت لبنان الى مرتبة الدول الاكثر فسادا عالميا والاول عربيا، ويبدو ان هذه الطبقة تفتخر بانجازها غير المسبوق”.
وسأل: “على أبواب تشكيل الحكومة، اذا ما فتحه المتصارعون على تقاسم الحصص الذين يبشرون بانبلاج فجر الاصلاحات والمشاريع والقضاء على الفساد والفقر والبطالة، ما هي المشاريع والبرامج الاصلاحية التي تصلح لمرحلة جديدة؟”، وقال: “ان كل ما ستنتجه الحكومة الموعودة مواصلة شحذ القروض والمساعدات والهبات وتراكم الديون، ووحده الشعب اللبناني سيدفع الثمن”.
وختم الاسعد: “ليس المطلوب فقط تشكيل الحكومة او الحصول على القروض او على الثلث المعطل او الوزير الملك، بل المطلوب اجتثاث الفساد ومحاسبة الفاسدين واستعادة المال المسلوب على مدى 30 سنة، واي كلام اخر هو هروب من المسؤولية وتآمر على الوطن والناس والانزلاق الى المحظور وسقوط الهيكل على رؤوس الجميع”.
