Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

الطائرة الماليزية المفقودة: يومان وينتهي العمر الإفتراضي لبطارية الصندوق الأسود

انتقل البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة في المناطق النائية قبالة سواحل أستراليا إلى أعماق البحار للمرة الأولى أمس، باستخدام جهاز متطور للبحرية الأميركية، لتحديد موقع الصندوق الأسود مع اقتراب انتهاء العمر الافتراضي لبطارية الصندوق الأسود، فيما اتهم زعيم المعارضة الماليزية أنور إبراهيم، الذي يعتبر صديقاً لقبطان الطائرة المفقودة، بإخفاء معلومات بشأن الطائرة، مؤكداً أنه من المفروض أن يكون نظام الرادار الماليزي قد التقط كل مسار الرحلة.

وقالت السلطات الأسترالية إن جهاز تحديد موقع الصندوق الأسود ستقطره سفينة البحرية أتش.أم.أيه.أس. أوشن شيلد، للبحث في مسار بطول 240 كيلومتراً بالتعاون مع سفينة المسح البريطانية أتش.أم.أس. إيكو. في حين أوضح قائد القوات الجوية المتقاعد ومدير الوكالة الأسترالية التي تنسق عملية البحث المارشال أنجوس هيوستن، أن المنطقة المرجحة لسقوط الطائرة في الماء هي التي سيبدأ منها البحث تحت الماء، وأضاف: على أحسن الفروض ستستمر إشارات تحديد المواقع نحو شهر، قبل أن تتوقف، لذلك نحن الآن نقترب جداً من انقضاء الوقت.

وقال مسؤولون أميركيون إنه عثر على معلومات “مثيرة للفضول” أثناء فحص جهاز محاكاة الطيران بمنزل الطيار، زهاري أحمد شاه، وهي قيامه ببرمجة عدد من المسارات البديلة للرحلة، في خطوة قد ينظر إليها باعتبارها تدابير احترازية للسلامة قد يقوم بها أي طيار محنك ومحترف.

وفي الأثناء، بدأت سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية البريطانية “هتش ام اس إيكو”، والأخرى الاسترالية، “أوشن شيلد”، في مسح منطقة تصل مساحتها إلى  150 ميلا، ويتراوح عمقها  ما بين 6500 إلى 13 الف قدم، بحثا  عن أي حطام محتمل للطائرة، التي اختفى أثرها بعد قرابة ساعة من إقلاعها من كوالالمبور، وأظهرت  بيانات أقمار صناعية تغير مسارها باتجاه معاكس للرحلة نحو الجنوب .

وتسابق فرق الإنقاذ الزمن للعثور على الصندوق الأسود للطائرة، وهي من طراز “بوينغ 777″،  المتوقع أن تنفذ بطاريته خلال اليومين المقبلين.

وفي هذا السياق، أشارت الشركة المصنعة للجهاز، “دوكان سيكوم”، ومقرها فلوريدا، إلى أن الصندوقين الأسودين بالطائرة المختفية، لم يعادا إليها لأجل الصيانة واستبدال البطاريات كما هو مقرر عام 2012. وقال أنيش باتيل،من الشركة، إن شركة الطيران الماليزية إما انها استبدلت الأجهزة بأخرى جديدة، أو استعانت بشركة أخرى لإجراء الصيانة اللازمة، أو ربما فاتها موعد الصيانة المقرر، ما يعني قصر العمر الافتراضي للبطارية.

من جهته  اتهم زعيم المعارضة الماليزية أنور إبراهيم في مقابلة مع صحيفة «الدايلي تلغراف البريطانية» السلطات بإخفاء معلومات بشأن الطائرة، معرباً عن شكوكه بأن لا يكون نظام الرادار«ماركوني» المتطور جداً، والذي حصلت عليه ماليزيا وسمح بشرائه عندما كان وزيراً للمالية عام 1994 قد التقط على الفور أي تغيير لمسار الرحلة.

وقال: ليس فقط من غير المقبول ولكن من المستحيل ومن غير الممكن أن تتمكن الطائرة من أن تجتاز أربع مقاطعات ماليزية على الأقـل من دون أن يكون الرادار قد التقطها. وأضاف: أعتقد أن الحكومة تعلم أكثر منا عن هذا الأمر.

إقرأ أيضا: أهم الإنجازات في قضية الطائرة الماليزية: رصد للنفايات العائمة وإنعدام المعلومات

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

الطائرة الماليزية المفقودة: يومان وينتهي العمر الإفتراضي لبطارية الصندوق الأسود