عقد رئيس المجلس الاغترابي اللبناني لرجال الاعمال نسيب فواز مؤتمراً صحافياً أعلن خلاله تأجيل مؤتمره العام لأجل غير مسمى بسبب الأوضاع الأمنية في لبنان والمنطقة. وقال فواز “قام المجلس الإغترابي اللبناني للأعمال بدعوة 400 مؤسسة وجمعية إغترابية ناشطة في بلاد الإنتشار الى المؤتمر العام الذي كان مقرر عقده اليوم 27 آب 2013 إلا أن الأوضاع الخطرة القائمة دفعت بالعديد من الجمعيات الإغترابية والمغتربين إلى تأجيل مجيئهم إلى لبنان وبالتالي فقد كان تأكيد المشاركة خجولاّ، ولا يمنح المؤتمرين الصفة التمثيلية الشاملة للقوى الإغترابية”.
واكد فواز ان المجلس الإغترابي اللبناني للأعمال قرر على ضوء ما تقدم تأجيل المؤتمر والعمل على عقده في موعد لاحق يحدد في حينه. وعدد فواز المحاور التي كان من المفترض ان يناقشها المؤتمر وهي: التشاور بين المؤسسات الإغترابية وإيجاد وسيلة تواصل وتنسيق بين المغتربين، جمع القدرات الإغترابية للحفاظ على الكيان اللبناني، خلق صيغة لبنانية جديدة للخروج من الصراع. دعم تواجد المغتربين في بلاد العالم وخاصة في البلاد العربية و وضع خطة إغترابية إنمائية وإستثمارية بالاضافة الى توقيع ميثاق الشرف الوطني للبنان.
وطالب باسم المجلس الحكومة اللبنانية باصدار تشريع لإنتخاب ممثلين عن المغتربين في المجلس النيابي وتفعيل وزارة المغتربين وفصلها كليّاً وبشكل دائم عن وزارة الخارجية مع تعيين وزير لها من الجاليات بالاضافة الى خلق بيئة إقتصادية آمنة لتسهيل الإستثمار الإغترابي في لبنان.
ثم عرض فواز المقترح الاولي الذي اعده المجلس والذي كان سيشّكل محوراً أساسياً للمناقشة بين ممثّلي الجمعيات الإغترابية، وتضمن الميثاق :
أولاً: لبنان وطنٌ نهائي في كيانه وتكوينه، يعمل شعبه المقيم وشعبه المنتشر على تقدمه في كافة النواحي الإجتماعية والثقافية والعلمية وإلإقتصادية والبيئية وإلإنسانية، معلنين ولاءهم التام للوطن أولاً وأخيراً .
ثانياً: لبنان محور حماية الحريات الخاصة والعامة والفردية والجماعية والدينية.
ثالثاً: لبنان بلد ديموقراطي يعتمد مبادىء العدالة الإجتماعية، وتكافؤ الفرص، وحرية الرأي وكرامة الإنسان، ونشر الثقافة والعلم والسلام، وصوّن أمن الأشخاص والأملاك، وحماية البيئة والعائلة.
رابعاً: الدولة اللبنانية جمهورية برلمانية علمانية، ترتكز شرعيتها على إرادة شعبها، وتصان هيبتها في بناء دولة العدل والحق، وتلتزم نهجاً تربوياً وطنياً ثقافياً لإلغاء الطائفية بشكل نهائي.
خامساً: لبنان دولة مدنية تطبق الديموقراطية التنافسية.
سادساً: لبنان مركز دولي للتفاعل الحضاري، وهورسالة ونموذج للشرق ضمن التعدد، والوحدة في التنوًع .
سابعاً: يعتمد لبنان نظاماً موّحداً للأحوال الشخصية،يجعل اللبنانيين سواسية تجاه القانون ويمنح فرصاً متكافئة لكافة طوائفه، ويعزز الإنصهار الوطني الشامل.
ثامناً: تمنح الجنسية اللبنانية لكل مولود من أب أو أم لبنانية، كما تمنح الدولة اللبنانية بطاقة اغترابية لبنانية لكافة المتحدّرين من أصول لبنانية حتى الدرجة الخامسة.
تاسعاً: تثبيت حق اللبنانيين في العمل الكريم والمنتج في وطنهم، وسنّ التشريعات الضامنة لهذا الحق، والعمل على ضبط العمالة الأجنبية الوافدة.
عاشراً: إقتصاد لبنان إقتصاد حرّ، مبنيّ على المبادرة الفردية، يعمل أبناؤه على تعزيز موارده الصناعية والتجارية والسياحية، ويلتزم المشترع اللبناني في حماية الإبداع اللبناني وحماية الأرث الثقافي.”
وختم فواز برسالة وجهها الى السياسيين قائلا “أنتم مسؤولون مباشرة عن حالات الإبعاد التي يتعّرض لها اللبنانيون في الخارج ، أنتم مسؤولون مباشرة عن التقوقع المناطقي والديموغرافي الذي يعيشه اللبنانيون، حوّلوا خطابكم إلى خطاب جامع، إفتحوا قلوبكم للآخرين، كفوا أيديكم عن لبنان ولبنان بألف خير.”