نفى فريد مهاجم البرازيل اتهامات بالتحايل للحصول على ركلة جزاء حاسمة ساهمت في انتصار البلد المضيف 3-1 على كرواتيا في افتتاح كأس العالم لكرة القدم وقال إن الالتحام بينه وبين مدافع كان كافيا “لإبعادي عن الكرة ومنعي من التسجيل.”وسقط فريد أرضا عند الدقيقة 69 من المباراة التي أقيمت ضمن المجموعة الأولى الخميس الماضي بينما كان التعادل قائما 1-1. وعلى الفور أشار الحكم الياباني يوتشي نيشيمورا باحتساب ركلة الجزاء رغم احتجاجات لاعبي كرواتيا ليضيف نيمار الهدف الثاني.
وقال فريد لمحطة التلفزيون التابعة للاتحاد البرازيلي لكرة القدم على الانترنت يوم الجمعة “كانت ركلة جزاء واضحة. لا يوجد جدل إن كانت ركلة جزاء أم لم تكن ركلة جزاء.”وأضاف “سيطرت على الكرة وكنت على وشك الدوران.. تلقيت ضربة بالكتف ففقدن سيطرتي على الكرة واختل توازني وسقطت أرضا.
“لست أنا اللاعب الذي يدعي السقوط.”وتابع “أرى كثيريون يقولون إنها لم تكن ركلة جزاء.. لكن التحاما حدث وكان كافيا “لإبعادي عن الكرة ومنعي من التسجيل.”وجاءت تعليقات المهاجم البرازيلي بعدما دافع ماسيمو بوساكا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي (الفيفا) عن الحكم الياباني.
وقال بوساكا للصحفيين إن قرار نيشيمورا باحتساب الركلة كان صحيحا.وأضاف “الحكم كان في موقف جيد. إذا كان هناك احتكاك فأنت تمنح الحكم فرصة الذهاب في اتجاه واحد.”
ورفض بوساكا الحديث عن إمكانية عدم إسناد أي مباراة أخرى لنيشيمورا في كأس العالم حيث سيجتمع مع فريقه لتحليل أداء الحكم في المباراة.وردا على ما قاله أحد الصحفيين إن قرار نيشيمورا كان خاطئا قال بوساكا “خطأ؟ إنه رأيك وسأتركك تعتقد ذلك اذا أردت.”
من جهته قال فيدران تشورلوكا قلب دفاع كرواتيا إن الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا لا يصلح لادارة مباريات في كأس العالم لكرة القدم لانه لا يتحدث أي كلمة بالانجليزية أو غيرها من اللغات العالمية.وكان تشورلوكا من بين اللاعبين الكروات الذين اعترضوا على قرار نيشيمورا احتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل للبرازيل في مباراة افتتاح كاس العالم يوم الخميس.وابلغ تشورلوكا وسائل اعلام كرواتية “صدمنا كثيرا لانه كان يتحدث معنا طوال الوقت باليابانية.”
وتابع “من الصعب علينا تقبل أن يسمح لحكم لا يتحدث الانجليزية أو أي لغة دولية اخرى بادارة المباراة الافتتاحية لكأس العالم.”
ونيشيمورا من الحكام اصحاب الخبرة الكبيرة واختير أفضل حكم في آسيا 2012. كما كان الحكم الرابع في مباراة نهائي كأس العالم 2010.وأحرز نيمار هدفين ليقود البرازيل صاحبة الأرض لتحويل تأخرها بهدف إلى فوز 3-1 على كرواتيا في افتتاح منافسات المجموعة الاولى.
وعلق مدرب كرواتيا نيكو كوفاتش على قرار الحكم بالقول: “إذا رأى أحدكم أن هناك ضربة جزاء فليرفع يده. أنا لا استطيع أن أرفع يدي، وضربة الجزاء الممنوحة كانت سخيفة”. وأضاف: “إذا أكملنا على هذا المنوال سنرى مائة ضربة جزاء في هذا المونديال”
وتابع كوفاتش: “أنا لا ألوم فريد لأن جميع اللاعبين يحاولون الحصول على ضربات جزاء وهذا جزء من اللعبة شئنا أم أبينا”. واستطرد: “لست من النوع الذي يشتكي من الحكام إنما إذا أكملنا على هذا النحو فسنكون في السيرك”.
وذهب لوفرين أبعد من ذلك بالقول: “لم ألمس فريد، وهذه فضيحة بالنسبة إلى كرة القدم والفيفا، والبرازيليون خاضوا المباراة بـ12 لاعبا”.
وتأتي ضربة الجزاء المثيرة للجدل في واحدة من المباريات الأكثر مشاهدة في العالم، غداة إثارة رئيس “فيفا” السويسري جوزف بلاتر ما بدا أنها فكرة السماح للمدربين بالاعتراض على قرارات الحكام من خلال طلب الاستعانة بأشرطة فيديو المباريات، لإعادة مشاهدة الصور بالعرض البطيء.وكان بلاتر في الأساس من معارضي اللجوء إلى الفيديو في التحكيم، وقال في أبريل الماضي: “أنا بالتأكيد متحفظ بخصوص الفيديو، فأهمية كرة القدم هي لعب 90 دقيقة من دون توقف، ويجب أن نعيش بالأخطاء البشرية”.
غير أن رئيس الاتحاد الدولي قال : “يمكننا دائما أن نبدل رأينا، خصوصا عندما نشاهد المباريات على الشاشة الصغيرة ونرى كل شيء بفضل كل هذه الكاميرات”. وأضاف: “سأقترح الفكرة على مجلس الفيفا لنرى إذا كان الأمر قابلا للتطبيق”.
ولا يسمح حتى اليوم سوى باللجوء إلى تكنولوجيا خط المرمى في التحكيم. وتتطلب فكرة الاستعانة بأشرطة الفيديو أن تخضع للدرس في لجان عدة قبل أن يتم اعتمادها في كرة القدم يوما ما.
إقرأ أيضا: فيديو: البرازيل تفوز على كرواتيا بثلاثية وسكولاري يرفض التشكيك بضربة جزاء نيمار
