كعادته مبدعاً في مجال الأدب والقصة الإجتماعية الهادفة، أصدر الكاتب والمؤلف ورجل الأعمال اللبناني البارز الاستاذ حسن حجازي مؤلفه الجديد باللغة الفرنسية L’Heritage والذي ترجمه الى العربية تحت عنوان «الميراث» البروفسور خليل أحمد خليل، حيث صدرت النسختان العربية والفرنسية بالتزامن.
هذا الكتاب هو عالم خيال خاص إبتدعه حسن حجازي بمخيلته الثقافية المعولمة، بسيناريو خاص به تصوره وطوره ورسم تفاصيله وأخذنا بقوة ديناميكيته وبإبتسامة من أعماق قلبه لإيصالنا الى عالم آخر يرضيه ،الى إنفتاح عالمي للعديد من الآفاق والفرص
.
ففي مؤلفه الجديد ” الميراث ” يتخذ الأستاذ حسن حجازي من قصة عائلة رائدة في مجال الأعمال نموذج حياة يوجه من خلاله العديد من الرسائل لا سيما في كيفية إدارة المنشأة الاقتصادية والحفاظ على ديمومتها وإستمراريتها وطريقة نقلها الى الورثة بشكل سليم، كما انه لا ينسى في سياق القصة توجيه العديد من الرسائل والنصائح ذات الطابع البيئي، الإجتماعي، الأخلاقي والعملاني،بمسار دقيق تضمن الحوار الإيجابي والسلام والتفاهم بين الجميع على نطاق واسع،وتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية على المستوى الدولي .
حسن حجازي رجل العولمة المتنوع ثقافياً وإقتصادياً الذي حرص دوماً على فتح العديد من الآفاق نحو فرص جديدة للتقدم والإبتكار.
تحكي ” الميراث ” قصة خيالية ودراماتيكية لعائلة نجحت في بناء إمبراطورية إقتصادية ضخمة وعاشت سنوات من التمدد والازدهار لتبدأ محاولات منظمة إرهابية النيل من مكانة المنشأة وتفكيكها ووضع اليد عليها، وسط صمود رأس العائلة، وهو عجوز سبعيني مستقيم يرفض كل الأساليب الملتوية، فتقوم هذه المنظمة بنفيه خارج البلاد والتغلغل في عائلته من خلال الورثة الذين يسقطون في أفخاخ العصابات لتبدأ رحلة انهيار المنشأة العائلية الضخمة.
يروي حجازي الحكاية بأسلوب فيه الكثير من التشويق في السرد والإبداع في الوصف حتى لأدق التفاصيل مظهراً ثقافة ودراية كبيرة معطوفة على تجربة واسعة في ميادين شتى يحاول نقلها للقراء من خلال روايته البديعة هذه.
وفي رواية حجازي “الميراث”، ما تراه ينطبق في كل زمان ومكان من إنحراف للأنظمة نتج عنها معاناة الناس.
كما يستشف من خلال “الميراث” رسائل أراد حجازي نقلها الى كل رواد الأعمال وقد وردت على شكل نصائح خطها في “بروتوكول” وضعه في آخر فقرات كتابه يحدد فيه أسس توريث منشأة ناجحة وكيفية إدارتها بشكل سليم وسط تأكيده على أن إلتزام القوانين الأخلاقية والوضعية وإحترام الطبيعة هي أساس لكل نجاح وإزدهار.
في معرض تعقيبه على رواية الميراث للاستاذ حجازي، يقول المعرب البروفسور خليل أحمد خليل:” وبعد، أدركت أنّي أمام فتحٍ أدبيٍّ عربيٍّ غير مسبوق، مضماره سيرة مقاولٍ مبدع – بل مقاولة مُبدعة – بدأ مشروعهما منذ قرنين مع إمرأة عالمة، ومُعلّمة وعاملة في آن معًا، وآل إلى امرأة مُقاولة، بطريركة، بنت البطريرك، الأب المؤسّس الحديث.
هذه الرواية بنصّيها الفرنسي والعربي ستشكّل قيمة مُضافة إلى الأدب الإنساني، الإقليمي، وربّما العالمي، بقدر ما تكشف عن مقوّمات وعناصر العَظَمة والانحلال التي يتكوّن منها تاريخ كلّ مقاول (ة) مبدع (ة)”.
رواية الاستاذ حسن حجازي ” الميراث” قيمة أدبية تضاف الى المكتبة العالمية من خلال نسختها الفرنسية والى المكتبة العربية من خلال النسخة المعربة، وهي تنضم لمؤلفات سبق وأصدرها حجازي وأغنى بها المكتبتين الفرنسية والعربية.