زياد الرحباني في وسط بيروت
أحيا الموزّع والملحّن والكاتب المسرحيّ زياد الرحباني حفلاً موسيقياً وغنائياً في وسط العاصمة بيروت استضاف منال سمعان من سوريا وشيرين عبده وحازم شاهين من مصر وعازف الساكسفون شارلز دايفس من الولايات المتحدة الأميركية. وتخلّل الحفل اسكتشات سياسيّة تعتمد على سرد قصص وتعليقات من يوميات المواطن اللبنانيّ، قامت بتأديتها الممثلتان ندى أبو فرحات وريما القدّيسي.
«وليس غدا» كان عنوان الحفل الموسيقيّ، وهو كلام قد ورد في أغنية “سيفٌ فليُشهر”، وهي من أعمال الأخوين الرحباني تأليفاً ولحناً، وغنّتها فيروز في العام 1966 للمرّة الأولى، في معرض دمشق الدولي.
وعزف زياد بيد واحدة وذلك بسبب الوعكة الصحية التي المت به خلال تحضيرات حفل اهدن سابقا والذي تم الغاؤه. واصيب الرحباني في العصب الكعبري الذي يُغَذي كفّ اليد والأصابع بأوامر الحركة الآتية من الدماغ، وهي اصابة خطيرة اذ اصيبت يد زياد اليمنى بما يشبه الشلل. وبعد علاج مكثف احيا حفل وسط بيروت وانما بيد واحدة بعد ان اثير الكثير من البلبلة حول وضعه الصحي.
ندى بو فرحات وريما قديسة قدمتا الاسكتشات، المغنية السورية منال سمعان ادت بعض أجمل الأغنيات التي نعرفها بصوت فيروز من «قصة زغيرة كتير» الى «فايق ولا ناسي». الثنائي المصري شيرين عبده وحازم شاهين بدأ بسيد درويش «اهو ده اللي صار». زياد حاضر بكل وجوه موهبته، عزف على الكيبورد وعاونته دارين شحادة على البيانو. الحفلة بدأت بمقطوعة غير منشورة بعنوان «اكياس وشنط» بمشاركة خاصة من عازف الساكس الأميركي المخضرم تشارلز دايفس. وقدم في الجزء الثاني «مهووس» من جديده غير المنشور، و«راجعة باذن الله» بصوت حازم شاهين، ليختم عند منتصف الليل بـ «جايي مع الشعب المسكين» من «نزل السرور»، التي رافقها الجمهور بانفعال كبير.