كما كل عام تضج شوارع ريو دي جانيرو بالالوان والموسيقى والرقص في مهرجان تتنافس فيه 12 مدرسة للسامبا في جادة سامبودروم التي تحتفل بأعوامها الثلاثين.
ويظهر هذا الاحتفال التنوع والأصول المتعدّدة في البرازيل، والتقاطع بين التقاليد المسيحية التي أتت مع البرتغاليين، وبين السامبا ذات الجذور الأفريقية، مع حكايات حول التاريخ والحاضر.
ويشكل الكرنفال هذا العام فسحة لمدينة ريو خصوصاً وللبرازيل عموماً، للاستراحة من هموم التأخّر في الأعمال الواجب إتمامها قبل انطلاق كأس العالم لكرة القدم في حزيران /يونيو المقبل، إضافة إلى المشاكل المعتادة في مجال النقل وانتشار الفقر وارتفاع معدلات الجريمة. وتقام كل هذه العروض في جادة سامبودروم التي جُدِّدت لاستقبال حفلة افتتاح الألعاب الأولمبية في العام 2016، والتي تتّسع لسبعين ألف مشاهد.
ويقع مركز الاحتفال في المنطقة المعتبرة مهد السامبا، على مقربة من حي «بيكوينا أفريكا» (أفريقيا الصغيرة)، حيث كانت تتركز تجمعات المهاجرين السود الآتين من باهيا في شمال شرقي البلاد، جالبين معهم موسيقاهم التي ترقص السامبا على أنغامها.
ويقام المهرجان في كل أرجاء البلاد خصوصاً في ريو وبعض المدن مثل باهيا دي سلفادور.