إحتفل الهنود بمهرجان الالوان «هولي فاغوا» والذي يتزامن مع قدوم فصل الربيع. ويتزامن المهرجان مع نهاية فصل الشتاء، ويوم اكتمال القمر الأخير من الشهر القمري ” فالغونا”، من التقويم الهندي القديم ولذلك يختلف توقيت المهرجان بين عام وآخر.
وتعود أول إشارة مكتوبة لمهرجان “هولي” إلى كتابات من القرن السابع الميلادي، ويترافق المهرجان بعروض فنية شعبية ومسيرات مزينة، وكذلك التراشق بالمياه المصبوغة، وذكرت الكتابات الأولى استخدام المساحيق الملونة المستخلصة من المواد الطبيعية كالكركم الأصفر وغيره، وفوائد التراشق الكثيرة ومنها رفع مناعة المحتفلين من الأمراض الموسمية المتعلقة بتقلبات الطقس في الهند في بداية فصل الربيع، ومع تطور البشرية بدأ استخدام المواد الكيماوية للحصول على ألوان زاهية أكثر.
ومن احدى الأساطير المرتبطة بمهرجان الألوان، تلك المرتبطة بقصة حب الإله كريشنا ورادها. وذلك عندما اشتكى كريشنا لوالدته ياشودي من سواد لونه وبياض لون محبوبته، فنصحته باستخدام مسحوق ملون ليرى معالم وجهها، ولهذا السبب يترافق هذا المهرجان بإحضار مجسمات لكريشنا ورادها ورشقها بالألوان الزاهية .
كما يتم في المهرجان إشعال نار هائلة لحرق مجسم هوليكا، شقيقة ملك الشياطين هيرانياكاشيبو، لتعيد للأذهان اسطورة هندية تشير الى أن الإله براهما من ملك الشياطين هيرانياكاشيبو ميزة تجعله لا يقهر لتوبته، الا أن ملك الشياطين انقلبت وطلبت أن يتخلى البشر عن عبادة الآلهة وألا يعبدوا سواه، وهذا ما رفضه ابنه برالاد، وحاول هيرانياكاشيبو التخلص من ابنه بالقتل مرات كثيرة، لكنه نجا في كل مرة، وصولا الى محاولة لحرق ابنه برادلا، إلا أن هوليكا أنقذته محيطة به بردائها و التهمها الحريق.
ويتحرر المحتفلون بهذا العيد من القيود الاجتماعية المتعلقة بالعمر أو الطبقة الاجتماعية أو الجنس لتندثر الفجوات بين الطبقات الاجتماعية المختلفة، وتوحد الأفراح الناس في المجتمع الهندي.
