نشبت معركة كلامية بين المندوبين الروسي والأمريكي بالأمم المتحدة، خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي الخميس، لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية، في ضوء ضم روسيا لإقليم شبه جزيرة القرم، وهو الاجتماع الثامن للمجلس خلال أسبوعين.
وبينما جددت سامانثا باور تأكيدها على عدم قبول واشنطن والمجتمع الدولي بنتائج استفتاء القرم، فقد شدد فيتالي تشوركين على أن “شعب القرم قد حدد خياره، ويجب احترام هذا الخيار”، داعياً مندوبة الولايات المتحدة إلى أن تتوقف عن “الإساءة” إلى بلاده.
واتهمت باور روسيا بضم القرم بطريقة “غير شرعية”، وقالت: “يمكن لسارق أن يسرق، لكن ذلك لا يعطيه الحق في ملكية ما سرقه” ، فرد عليها تشوركين بالقول إن عليها التوقف عن “الانحدار إلى مستوى يليق بالصحافة الصفراء”، مشدداً على أن روسيا ترفض لهجة الشتائم.
يذكر انه ليس التصادم الاول بين المندوبين الروسي والأميركي منذ تدويل الأزمة الأوكرانية . ففي 15 مارس /آذار، بعد استخدام روسيا حق الفيتو لإحباط مشروع قرار يقضي بعدم شرعية استفتاء القرم، اضطر تشوركين لإزاحة باور عنه برفق وطالبها “عدم إلقاء الرذاذ من الفم عليه” عندما اقتربت المندوبة الأميركية منه في غضب لتقول له إن الفيتو الروسي لن يغير وضع القرم القانوني.