هدأت التوترات في ضاحية فيرغسون الأميركية بعد ليلتين من العنف وأعمال النهب بدافع الغضب من قرار هيئة محلفين عدم توجيه اتهامات إلى ضابط أبيض أطلق النار على شاب من اصول افريقية أعزل فأرداه قتيلا.وخفت حدة الاحتجاجات في باقي أنحاء الولايات المتحدة الخميس حيث دفعت عطلة عيد الشكر وبرودة الطقس الناس لالتزام منازلهم. وفي نيويورك قالت الشرطة إنها اعتقلت سبعة أشخاص على الأقل خلال احتفال بمناسبة عيد الشكر في منطقة مانهاتن بعدما تعهد المحتجون على وسائل التواصل الاجتماعي بعرقلة الاحتفال. وألقي القبض على نحو 500 شخص في مسيرات أغلقت طرقا سريعة في مدن كبيرة يومي الثلاثاء والخميس.
لكن هذا الهدوء لم يستمر اذ انه نشر فيديو يظهر ضابطاً في الشرطة الاميركية يقتل فتى من ذوي البشرة الداكنة عمره 12 عاما، كان يلعب بمسدس (قيل انه وهمي) ما اثار موجة غضب جديدة.وتبين من شريط الفيديو الذي صورته كاميرا مراقبة، ان الفتى تمير رايس قتل نهاية الاسبوع بعد ثوان من وصول شرطيين في سيارة شرطة الى حديقة في كليفلاند، اوهايو.
وقال متحدث باسم شرطة لوس انجليس إن قائد الشرطة في المدينة أمر بالافراج عن نحو 90 من المعتقلين أمس الخميس للاحتفال بعيد الشكر بعدما تعهدوا بالمثول أمام المحكمة.وتبحث وزارة العدل الأميركية انتهاكات لحقوق الإنسان ربما وقعت ودعا الرئيس باراك أوباما إلى الاهتمام بالصعوبات التي تواجه الأقليات في الولايات المتحدة.
وكان قرار هيئة المحلفين العليا يوم الإثنين عدم توجيه اتهامات لويلسون قد أثار احتجاجات في فيرغسون وألقي القبض على أكثر من مئة شخص يومي الاثنين والثلاثاء. وأحرقت مبان وتعرضت متاجر للنهب كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. وألقي القبض على شخصين فقط يوم الأربعاء.
وساد الهدوء فيرغسون مساء أمس الخميس وانتشرت قوات الحرس الوطني وسيارات الشرطة في نقاط شهدت اضطرابات. ونظم نحو 75 محتجا مسيرة سلمية حول متجر ولمارت بضاحية سانت تشارلز مرددين هتافات مثل “لا عدالة لا سلام” فيما تابعهم أناس نزلوا لاقتناص فرص الشراء في موسم عيد الشكر.
وتفرق الحشد بسلام بعد أن أمرتهم الشرطة بالعودة إلى بيوتهم.