واصلت السيدة مليحة موسى الصدر لقاءاتها وإجتماعاتها بفعاليات الجالية والمغتربين في العاصمة العاجية التي بدأت زيارة لها في الأسبوع الماضي، وإستقبلت بحفاوة بالغة وعبرت عن سرورها كونها سمعت أشياء عن والدها الإمام المغيب لم تكن تعرفها كونه زار الكوت ديفوار ثلاث مرات في إطار جولات شملت ست دول في غرب أفريقيا لأشهر طويلة.
فقد أقام نائب رئيس الجالية اللبنانية بالتكليف الحاج مصطفى برجي مأدبة عشاء تكريمية حضرها رئيس الجالية الحاج نجيب زهر في حضور السفير اللبناني يوسف رجي والقنصل جو الترك وعقيلته ورئيس جمعية البر والتعاون وممثل الرئيس نبيه بري في الكوت ديفوار الحاج محمود ناصر الدين وإمام الجمعية الشيخ غسان درويش ومدير محطة طيران الشرق الأوسط في أبيدجان ولاغوس السيد جواد الموسوي وشخصيات من الجالية تقدمها السادة: الحاج صلاح قعفراني وشقيقاه الحاجان محمد وحسين قعفراني، السيد كمال الصائغ، رئيس بلدية كفرا السابق وعضو المجلس القاري الأفريقي السيد مهدي حمدان، عميد آل سيف السيد محمود سيف والحاج محمد تاج الدين وشخصيات إغترابية وإجتماعية وحشد من المغتربين والمغتربات ومحبي الإمام السيد موسى الصدر.
ورغم خصوصية اللقاء إلا أن فيروس كورونا فرض نفسه على الأحاديث وخصوصاً سبل مساعدة لبنان والكوت ديفوار لتجاوز هذه الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة.
ورحب الحاج برجي بالسيدة مليحة موسى الصدر وبجميع الضيوف وقال:
«لعل أطيب الكلمات وأصدقها الترحيب بكم جميعاً ضيوفاً ومحبين في دراتكم العامرة بوجودكم وقد أضفتهم عليها فائض محبتكم. وبما أن لكل مقام مقال حسبنا أن نعطي المقام حقه ونحن في حضرة رئيسة مركز أسيل السيدة الفاضلة المعطاءة كريمة الإمام القائد موسى الصدر رمز كرامة اللبنانيين ووحدتهم وعيشهم المشترك وصاحب المواقف الإنسانية والوطنية بإمتياز والرأي الصائب والسديد.
سيدي وإمامي في هذا الزمن الصعب وحيث الوطن في أسوأ مراحله والفقر يدق أبواب العائلات المستورة، نفتقد فيك القائد المصلح الذي لم يفرّق يوماً بين محروم وآخر بل لكل المحرومين.
يا سيدي وإمامي، إن تغيبك خسارة لبنانية وعربية وإنسانية أعادك الله إلينا سالماً مع رفيقيك السيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين.
وأنتِ يا سيدتي، التي أتشرف أنا والجالية اللبنانية في الكوت ديفوار عموماً وأبيدجان خصوصاً بزيارتكم ووجودكم معنا لأنه يسعدنا أن فيكم طيف والدكم الإمام موسى الصدر ونهجه. ونشد على أياديكم ونكبر فيكم سعيكم الدؤوب لمساعدة الفقراء والمحتاجين عبر مركز أسيل جزء من مجمع الإمام موسى الصدر الثقافي الإجتماعي الذي يقدم الخدمات لحديثي الولادة ولذوي الإحتياجات الخاصة.
قال الله سبحانه وتعالى «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون».
وما لله ينمو.
إن الجالية التي حرصت من خلال إستقبال السيدة رباب الصدر بحفاوة وأي وقد من مؤسسات الجمعية ستبقى أمانة في أعناقنا ولن نهدأ أو نستكين حتى تعود البهجة الى عيون وقلوب محبيك وهم كثر.
سيدي وإمامي، سيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.
شكراً للسيدة المقتدرة مليحة على تلبية الدعوة الكريمة وشكراً لحضوركم جميعاً. ونلتقي بإذن الله بعودة الإمام الصدر ورفيقيه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وشكرت السيدة مليحة صاحب الدعوة وعائلته التي شاركت جميعها بالترحيب بها في دارته في أبيدجان وجميع الحضور الكريم.
وقالت بأن الإمام عرفته من خلال الناس ومن خلال القصص والتجارب التي خاضها الإمام معهم ومع المغتربين وبذلك تتمكن من رسم صورة الإمام من خلال القصص التي تسمعها.
كما أشادت بكرم الجالية اللبنانية تجاه مؤسسات موسى الصدر وللبنانيين بشكل عام، وأضافت بأن إتحاد أبناء الجالية ومساعدتهم لبعضهم البعض هو أفضل تكريم للإمام. وأضافت بأن ستعود وتكرر جملة قالها الإمام الصدر وهي أن المغتربين يجاهدون من أجل وطنهم فهم يساهمون في إعمار بلدهم والبلاد المضيفة وبالتالي هم يعملون من أجل الآخرة وليس من أجل الدنيا.
وأكدت بأنها وأركان مؤسسات الإمام الصدر سائرون على خطاه، مكررة شكرها لدعم المغتربين لوطنهم عموماً وللمؤسسات الخيرية والإنسانية خصوصاً.
