بعد أربعة أيام على بدء مباريات كأس العالم، حصل اللبنانيون أخيراً على حق مشاهدة المونديال مجاناً بعد مفاوضات عسيرة مع شركة “سما” الناقل الحصري لفعاليات هذا الحدث الرياضي العالمي في الشرق الأوسط.
وشغل إمكان مشاهدة المونديال مجانا بال المواطنين اللبنانيين في الفترة الأخيرة، لا سيما عشاق كرة القدم. وضجت وسائل التواصل الإجتماعي بالتعليقات التي تراوحت بين الترحيب بهذا “الإنجاز”، والاستنكار من قبل من دفعوا سلفاً مقابل مشاهدة المباريات، واستهزاء البعض الآخر.
لكن المشكلة تكمن في ان عدد كبير من المواطنين سبق ودفعوا ثمن الحق في مشاهدة المونديال من خلال شراء الرسيفر الخاص بقناة بي ان سبورت، ناهيك عن المبالغ التي تقاضاه موزعي الكابلات في لبنان مسبقا بحجة نقل المونديال ليعود اليوم وزير الاتصالات ويعلن ان المونديال سيبث مجانا للشعب اللبناني.
وكان وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب اعلن في مؤتمر صحافي عقده في وزراة الاتصالات في حضور وزيري الاعلام والشباب والرياضة رمزي جريج وعبد المطلب الحناوي، الافساح في المجال امام اللبنانيين جميعا في متابعة مباريات مونديال البرازيل 2014 بشكل مجاني عبر الكبلات ودون اي كلفة اضافية وبالفعل بثت المباراة عبر تلفزيون لبنان ومن خلال موزعي الكايبل.
وبعد شرح من الوزير جريج للظروف التي رافقت المفاوضات بشأن تأمين البث المجاني، والتي لم تثمر، أوضح الوزير حرب ان مفاوضات جديدة تم اجراؤها وبنتيجتها تم التوصل الى الاتفاق على مايلي:
1- الاتفاق مع شركة سما على تأمين بث مباريات كأس العالم عبر الكابلات مجانا لجميع اللبنانيين وفي كافة المناطق اللبنانية.
2- تلتزم شركة سما تأمين الاجهزة والبطاقات والرخص اللازمة لاصحاب الكابلات مجانا وابتداء من ظهر اليوم.
3- تطلب الشركة من أصحاب الكابلات التوجه الى مقرها ابتداء من الساعة الثانية بعد الظهر للحصول على التجهيزات اللازمة لتأمين البث.
وألمح الوزير حرب الى ان شركتي الخلوي، MTC و ALFA ستتكفلان بدفع جزء معين من التعويضات المادية للشركة بموجب الاتفاق الذي تم، موضحا ان قيمة التعويضات الكاملة ستعلن في وقت لاحق.
بعض المواقع قالت بان المبلغ المدفوع للحصول على حق البث هو ثلاثة مليون دولار، وفي وقت بدت في المعمعة مثيرة للشك وبما ان كل شيء في لبنان حين يتعلق بدفع الاموال من جيوب الشعب مثير للشك فان الايام ستوضح تفاصيل هذه الصفقة الغريبة المتاخرة.