تودع شركة «بلاكبيري» الكندية عام كارثي بأداء فصلي مريع بخسارة قدرها 4.4 مليار دولار خلال الربع المنتهي في نوفمبر/تشرين الأول الماضي.
وخسرت أسهم «بلاكبيري» في تداولات ما قبل افتتاح الأسواق المالية أكثر من 7 % عقب الإعلان عن الخسائر، رغم تأكيد الرئيس التنفيذي المؤقت للشركة، جون تشين، على تجاوز الأزمة وتحقيق إرباح.
وشدد شين على صلابة قاعدة «بلاكبيري» رغم الخسائر المتلاحقة والدعايات السلبية، لافتا إلى سيولة نقدية قدرها 3.2 مليار دولار خلال الربع الأخير. ويشار إلى أن مبيعات «بلاكبيري» تراجعت، خلال العام، بواقع 56 في المائة إلى 1.2 مليار دولار، وهي أرقام أسوأ من توقعات “وول ستريت.”
وتأتي معاناة الشركة ـنتيجة المنافسة الشديدة من أجهزة «آي فون» والهواتف الذكية التي تعمل بنظامي تشغيل «أندرويد» و«ويندوز»، بعد أن تحول أكثر عملاء «بلاكبيري» التحول إلى هواتف من صنع شركات أخرى. وبلغت إيرادات بلاكبيري في جميع أنحاء العالم في الربع الثالث من 2013 حوالي 1.2 مليار دولارفقط، من 2.7 مليار دولار في الفترة نفسها من 2012، ما يبرز تآكل حصتها السوقية وخاصة في أسواق آسيا بمقدار النصف.
وتراجعت الحصة السوقية لبلاكبيري، منذ طرح الهواتف الذكية في 2007 إلى أقل من 3%، في حين تستحوذ شركتا «آبل» و«سامسونغ» على نصيب الأسد من هذه السوق. وكانت الشركة الكندية أبرمت عقداً يمتد لخمس سنوات مع شركة فوكسكون التايوانية المتخصصة في تجميع أجهزة الهواتف. وستتولى فوكسكون تصنيع هاتف بلاكبيري الجديد باسم «جاكرتا» بمصانعها في إندونيسيا والمكسيك.