بدأت اسبانيا المدافعة عن اللقب مشوارها في تصفيات بطولة اوروبا لكرة القدم بطريقة مميزة بعدما أحرز سيرجيو راموس هدفا من ركلة جزاء نفذها ببراعة ليفتح الباب لانتصار كبير بواقع 5-1 على مقدونيا في المجموعة الثالثة . ومع سعيها لتعويض خيبة الأمل بالخروج المبكر من نهائيات كأس العالم في البرازيل لعبت اسبانيا بطريقة رائعة لم تفلح معها محاولات مقدونيا المصنفة 76 عالميا بينما سجل باكو الكاسير وسيرجيو بوسكيتس وديفيد سيلفا وبيدرو بقية الأهداف في أكبر انتصار تحققه اسبانيا منذ سحقت تاهيتي 10-صفر في كأس القارات العام الماضي.
وسدد راموس ركلة الجزاء بلمسة سهلة في وسط المرمى في الدقيقة 15 ولعب الكاسير الكرة عالية داخل الشباك من مدى قريب بعدها بدقيقتين لكن مقدونيا قلصت الفارق من ركلة جزاء عن طريق أجيم إبراهيمي. وسدد بوسكيتس كرة اصطدمت بلاعب منافس في طريقها للمرمى في نهاية الشوط الأول ثم رفع سيلفا الحصيلة إلى أربعة أهداف بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني.
وبعد فرص عديدة ضائعة بينها واحدة لسيسك فابريجاس ارتدت من إطار المرمى اختتم بيدرو الخماسية بتسديدة جميلة في الوقت المحتسب بدل الضائع.وقال الكاسير مهاجم بلنسية لمحطة تي.في.ئي التلفزيونية “هذا الفريق به الكثير من الجودة ويمتلك لاعبين ممتازين وكانت مجرد مسألة وقت قبل أن نسجل.”وأضاف “أنا سعيد للغاية بالمباراة.. وفوق كل ذلك مباراتي الرسمية الأولى هنا أمام جماهيري في بلنسية والهدف والانتصار.”
وغاب عن اسبانيا صانع اللعب المصاب اندريس انيستا باستاد سيوتات دي بلنسية الخاص بنادي ليفانتي ومنح المدرب فيسنتي ديل بوسكي مهامه الى فابريغاس. وبدأ الكاسير في خط هجوم ثلاثي بجوار بيدرو وسيلفا بينما أكمل بوسكيتس وكوكي خط الوسط المكون من ثلاثة لاعبين في غياب تشابي وتشابي الونسو اللذين اعتزلا اللعب الدولي بعد كأس العالم.واقترب فابريجاس من التسجيل بتسديدة من عند حافة منطقة الجزاء في الدقيقة التاسعة قبل أن يرتكب دانييل موسيوف مخالفة ضد سيلفا وتقدم راموس لتنفيذ ركلة الجزاء.
وكانت التسديدة الذكية لمدافع ريال مدريد التي خدعت حارس مقدونيا تومي باتشوفسكي متطابقة تقريبا مع محاولته الناجحة ضد البرتغال اثناء ركلات الترجيح في قبل نهائي بطولة اوروبا 2012.وتقدمت اسبانيا 2-صفر عندما وصل الظهير خوانفران للكرة قبل باتشوفسكي عند الزاوية البعيدة ومررها أمام المرمى الى الكاسير ليضعها بسهولة في الشباك.ورغم أن المنتخب المقدوني كان بوضوح الطرف الأضعف إلا أنه شن بعض الهجمات وحصل على ركلة جزاء بعد مخالفة غير ضرورية من خوانفران ضد الكسندر ترايكوفسكي.
وأرسل إبراهيمي الحارس ايكر كاسياس الى الجهة العكسية ليجعل النتيجة 2-1 واتيحت لاسبانيا عدة فرص قبل أن تصطدم تسديدة لبوسكيتس من مسافة بعيدة بالمدافع فانسي سيكوف في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول وتسكن الشباك.وهذا أول هدف يحرزه لاعب وسط برشلونة مع منتخب اسبانيا في 70 مباراة.وبدا أن المنتخب الاسباني صاحب الأرض – الذي خرج من الدور الأول في كأس العالم – فقد تركيزه في بداية الشوط الثاني وتصدى كاسياس بشكل رائع لمحاولة اديس ياهوفيتش في الدقيقة 47 عندما كان اللاعب المقدوني في طريقه لتسجيل هدف مؤكد.
ومع ضمان الفوز منح ديل بوسكي فرصة المشاركة الدولية الأولى لقلب الدفاع مارك بارترا والمهاجم الشاب منير الحدادي.وأصبح منير الذي أكمل 19 عاما الاسبوع الماضي ثالث أصغر لاعب يمثل اسبانيا حين لعب بدلا من كوكي في الدقيقة 77 بعد انضمامه للتشكيلة لتعويض غياب المهاجم المصاب دييجو كوستا.وتضم المجموعة الثالثة أيضا اوكرانيا وروسيا البيضاء وسلوفاكيا ولوكسمبورج.وستخوض اسبانيا مباراتها التالية في سلوفاكيا في التاسع من أكتوبر تشرين الأول.
ويلبيك يمنح انكلترا الفوز على سويسرا
أحرز داني ويلبيك هدفين جاء أولهما بمقدمة الساق لتبدأ انكلترا مشوارها في تصفيات بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 بالفوز 2ويلبيك-صفر خارج ملعبها على منتخب سويسرا أقوى منافس لها في المجموعة. واشترك رحيم سترلينغ في الهدفين بينما قدمت انكلترا عرضا أكثر تطورا عما قدمته في كأس العالم عندما خرجت من دور المجموعات وفي فوزها 1-صفر على النرويج يوم الاربعاء الماضي.
وأظهر المنتخب السويسري في مباراته الأولى مع المدرب الجديد فلاديمير بتكوفيتش القليل من لمحات الاداء الذي قاده لدور الستة عشر في كأس العالم بالبرازيل في مسيرة انتهت بهزيمة في اللحظات الأخيرة 1-صفر أمام الارجنتين. وبدأت سويسرا المباراة بتشكيلة ضمت ثمانية لاعبين من الفريق الذي خاض تلك المباراة في ساو باولو لكنها خسرت لأول مرة في مباراة رسمية على أرضها منذ اربع سنوات عندما انهزمت 3-1 أمام المنافس ذاته.
وافتتح ويلبيك التسجيل عندما استقبل تمريرة سترلينج العرضية بلمسة في الشباك بمقدمة ساقه بعدما فقد جوكان اينلر الكرة في وسط الملعب في الدقيقة 58. وحسم ويلبيك المباراة الافتتاحية لانجلترا في المجموعة الخامسة حين أضاف الهدف الثاني في نهاية هجمة مرتدة بدأها سترلينغ وواصلها ريكي لامبرت بينما كانت سويسرا تضغط بحثا عن التعادل.
وفي ظل تأهل أول فريقين للنهائيات من مجموعة تضم أيضا سلوفينيا واستونيا وسان مارينو وليتوانيا كما سيصعد أفضل فريق يحتل المركز الثالث مباشرة أو سيخوض جولة فاصلة على الأقل يبدو أن انكلترا قطعت نصف الطريق بالفعل الى فرنسا وحتى المنتخب السويسري المهزوم لا يزال موقفه جيدا. وقال روي هودجسون مدرب انجلترا الذي تولى تدريب سويسرا في كأس العالم 1994 “سويسرا لا تخسر على أرضها وكان علينا العمل بقوة لأننا أهدرنا عدة فرص قبل ذلك.”
وأضاف “عندما نستطيع اللعب على الهجمات المرتدة تظهر سرعة وحيوية الفريق لأقصى درجة.” وتابع “لعبنا بطريقة جريئة لأنني أعرف أن ذلك سيثمر في المستقبل.. اذا كانت هذه المجموعة ستصبح جيدة فعلينا أن نقوم بذلك من البداية. لحسن الحظ حصلنا على النتيجة التي ستساعدنا.”
وقال بتكوفيتش مدرب لاتسيو السابق إن المنتخب السويسري دفع ثمن الاخطاء. وأبلغ الصحفيين “من المخجل أن نخسر أول مباراة. كنا متوترين قليلا وارتكبنا خطأين نتيجة لذلك.”وكان من المفترض أن تتقدم انجلترا في الدقيقة 29 عندما مر ويلبيك بذكاء من ستيف فون برجن لينطلق في اليمين لكنه أفسد عمله الجيد بفشله في تمرير الكرة الى سترلينغ أو وين روني. وابعد يان سومر حارس سويسرا تسديدة روني ولم يكن هناك أي متابع قبل أن ينقذ الحارس – الذي أصبح أساسيا عقب اعتزال دييجو بيناليو دوليا – بطريقة رائعة ضربة رأس من المدافع فيل جونز من الركلة الركنية التي أسفرت عنها محاولة روني.
واقتربت سويسرا من هز الشباك عندما فقد جونز الكرة عند حافة منطقة الجزاء لصالح شيردان شاكيري الذي مرر الى المهاجم حارس سيفروفيتش لكن جو هارت حارس مرمى المنتخب الانجليزي تصدى بقدمه لتسديدة اللاعب السويسري.وبدأت سويسرا الشوط الثاني بشكل رائع وقابل ستيفان ليختشتاينر كرة ريكاردو رودريجيز العرضية المنخفضة بتسديدة فوق العارضة ومنع هارت المهاجم سيفروفيتش من التسجيل مرة أخرى.وحرم المنتخب السويسري – الذي كان يلعب أمام مدرجات ممتلئة بالجماهير باستاد ياكوب بارك – من هدف التعادل حين انطلق يوسيب درميتش وسط دفاع انجلترا وراوغ هارت لكن محاولته أبعدها جاري كاهيل من على خط المرمى. لكن خط وسط المنتخب السويسري كان شاردا وفشل في الاستفادة من سرعة ليختشتاينر ورودريجيز على الجناحين ليتلقى هزيمة مخيبة للآمال.
هدفان بأقدام منافسين يهديان روسيا فوزا كبيرا على ليختنشتاين
أهدت ليختنشتاين مضيفتها روسيا هدفين بأقدام لاعبيها فخسرت برباعية نظيفة في مستهل مشوارهما بالمجموعة السابعة بتصفيات بطولة اوروبا لكرة القدم في استاد خيمكي .وجاء الهدف الأول بعد أربع دقائق حين نفذ سيرجي إجناشفيتش ركلة حرة من مدى بعيد اصطدمت بمارتن يوشيل لاعب ليختنشتاين وسكنت شباك فريقه.
وبعدها حصلت روسيا التي يدربها الإيطالي فابيو كابيلو على سيل من الفرص لتعزيز تقدمها لكنها ضاعت بسبب فشل الكسندر كوكورين ودينيس تشيريشيف في إنهاء الهجمات.وساند الحظ الفريق المضيف للمرة الثانية بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني.
وانفرد آلان جوجويف بالمرمى وبعدما أنقذ الحارس بيتر يلي محاولته اصطدمت الكرة بفرانز بورجمير واستقرت في الشباك. وبعدها أضاف دميتري كومباروف لاعب سبارتاك موسكو الهدف الثالث من ركلة جزاء وأكمل زميله أرتيم جويبا الرباعية في مباراته الدولية الأولى منذ أغسطس آب 2013.
رويترزـ وكالات