يستعد الشيخ أحمد محسن توزر لإحياء حفل روك في الثاني والعشرين من حزيران/ يونيو، متوقعاً ان يحضره خمسون ألف شخص “سيبقون أعينهم مفتوحة علي”، متعهداً لجمهور الروك ان تشهد تركيا “ولادة نجم حقيقي”.
فبعد أشهر من التحقيق والدراسة، حسمت السلطات الدينية في تركيا أمرا مثيرا للجدل، وتبين لها ان “الاسلام والروك لا يتعارضان”. وهي سمحت بذلك لتوزر بمواصلة عمله في الارشاد الديني الى جانب غناء الروك. وابدى الشيخ سعادته بالقرار، لأن السلطات الدينية “أثبتت للعالم كله ان ديننا معتدل، وانه ليس قائما على تحريم الاشياء الجميلة”، على حد قوله.
وبرزت قضية الشيخ أحمد، وهو امام مسجد في الثالثة والاربعين من العمر، قبل أشهر، اذ تبين انه يغني الروك منذ عشر سنوات ضمن فرقه أسسها تحت اسم “فيروك” يؤدي فيها لونا هادئا من موسيقى الروك مع تأثيرات صوفية وأشعار عرفانية. وكشفت قضيته في الصيف الماضي اذ قدم عرضا موسيقيا أمام مئات الأشخاص. واثر ذلك فتحت السلطات الدينية تحقيقا في الموضوع، بغية تحديد ما اذا كان الشيخ أحمد مؤهلا لمواصلة مهامه الدينية.