تعالت الأصوات المنتقدة للكونغرس الأميركي محملة إياه مسؤولية الاضرار التي لحقت باحراش كاليفورنيا جراء الحريق الضخم الذي هدد امدادت المياه للمياه. وقال منتقدون انه لو كانت السلطات قد وافقت على مشروع تقليص حجم الغابات لكانت فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق بشكل أسرع.
واتى حريق ضخم وصل الى اطراف متنزه يوسيميتي الوطني في جبال سييرا نيفادا على مساحة تزيد على مساحة عدد من المدن الاميركية وتوجد بعض هذه الاراضي في نفس الموقع الذي حددته ادارة الغابات لاقامة ثمانية مشروعات تستهدف تطهير واحراق الغابات والاشجار الصغيرة التي تغذي حرائق الغابات.
وكان من شأن المشروع الذي وافقت عليه ادارة الغابات لكن لم يحصل على تمويل من الكونغرس ان يقلص حجم الغابات بنحو 65 كيلومترا مربعا في غابة ستانيسلاوس الوطنية بمقاطعة غروفرلاند ومعظمها اتى عليها الحريق.
وقالت ادارة الغابات ان السلطات كانت قد حددت نحو تسعة الاف فدان من الأحراش لحرقها عام 2012 كي تكون مناطق عازلة لمنع انتشار الحرائق وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
لكن خفض الكونغرس التمويل المخصص لجهود منع حرائق الغابات في السنوات القليلة الماضية بالاضافة الى الظروف الجوية غير المواتية اعاق جهود تنفيذها على نطاق واسع. والحريق الحالي هو رابع اكبر حريق مسجل في كاليفورنيا. واتى الحريق على اكثر من 220 الف فدان في الاسبوعين الماضيين واخترق متنزه يوسيميتي الوطني وهدد بتلوث الخزان المائي الذي يوفر النصيب الاكبر من مياه سان فرانسيسكو. وبعد اسبوعين لم يتم السيطرة سوى على 20% من الحريق.