قدرت مؤسسة الأبحاث المختصة بتطورات الأسواق “آي إتش إس” تكلفة الاغلاق الجزئي لبعض المؤسسات الحكومية، الذي تقوم به الحكومة الأميركية بـ 300 مليون دولار يوميا على الأقل من حجم الناتج الإجمالي المحلي للبلاد. وأشارت المؤسسة في تقرير لها إلى أن المبلغ صغير بالنسبة لاقتصاد يقدر حجمه بـ 15 ترليونا و700 مليار دولار، إلا أن الأضرار ستتفاقم مع استمرار الاغلاق.
وسوف يتسارع الأثر اليومي في انخفاض الثقة والإنفاق من جانب الشركات والمستهلكين على نطاق أوسع، إذ يشكل الانفاق العائلي 70 في المئة من حجم الاقتصاد. وقالت المؤسسة إن إغلاق المشاريع والأعمال لمدة أسبوعين سيحد من النمو في الربع الاخير من العام بنسبة 0,5 نقطة مئوية، في حين سيؤدي إغلاقها جميعها طوال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، إلى فقدان نقطتين مئويتين من معدل نمو إجمالي الناتج
هذا و ارتفعت الأسهم الأميركية الثلاثاء مسجلة بداية ايجابية متواضعة في الربع الثالث رغم استمرار المخاوف في اعقاب الاغلاق الجزئي . وارتفع مؤشر داو الصناعي 9.76 نقطة ما يوازي 0.06 بالمئة إلى 15139.43 نقطة وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 2.26 نقطة ما يوازي 0.13 بالمئة إلى 1683.81 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع سبع نقاط ما يوازي 0.19 بالمئة إلى 3778.48 نقطة .
ورغم تضرر شريحة كبيرة من الاميركيين الا ان الرئيس الاميركي وقع في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء على قانون يقضي باستمرار دفع رواتب أفراد الجيش، وذلك رغم تعليق الحكومة الكثير من أنشطتها بسبب إخفاق الكونغرس في إقرار الموازنة. ووجه أوباما رسالة للجيش عبر تسجيل مصور، جاء فيها: “يا من ترتدون الزي العسكري ستظلون على وضعكم العادي في الخدمة”، وطمأنهم بأنهم سيحصلون على ما يحتاجونه لضمان نجاح مهامهم.