قبل أيام تم تداول فيديو من صيدا حيث تم قرع الطناجر الفارغة في المنازل في إطار التعبير عن تأييدهم للثورة. الحركة هذه إنتقلت مؤخراً الى بعلبك وطرابلس ويتم منذ الأمس تداول دعوة عبر مواقع التواصل من أجل قرع الطناجر الفارغة في المنازل كل يوم عند الساعة الثامنة لمدة دقيقتين.
بعض الأشخاص هاجموا هذه الخطوة معتبرين أنها دعوة تعيد الى الأذهان ما حصل في سوريا وخصوصاً حين طلب عدنان العرعور في سوريا من أتباعه قرع الطناجر. لكن قرع الطناجر ليس حكراً على العرعور ولا غيره وهو لم يخرج بتلك الفكرة.
قرع الطناجر الذي يعرف بـ كصرلآزو هو طقس شعبي عالمي للاحتجاج السلمي، تختلف الروايات بشأن نشأته. الغاية منه هو إحداث ضجيج من خلال القرع على الطناجر الفارغة من أجل جذب الإنتباه. الإنطلاقة كانت من أميركا الجنوبية وقد ظهر هذا الشكل الإحتجاجي في فنزويلا والارجنتين والتشيلي وكولومبيا والأورغواي والإكوادور وكوبا، البيرو، والبرازيل وبورتو ريكو.

البعض ينسب إنطلاق الحركة الإحتجاجية البعض إلى شيلي عام 1971 خلال حكم سلفادور أليندي خلال فترة نقص الغذاء، بعدها بات شائعاً مع تولي الديكتاتور أوغستو بينوشيه، وآخرون يقولون إنه انطلق في الجزائر خلال الثورة ضد المستعمر الفرنسي، وفريق ثالث يرده إلى أعوام ما قبل الميلاد.
قرع الطناجر ظهر أيضاً في فرنسا وكندا وتحديداً في مقاطعة كيبك خلال تظاهرات طلابية عام 2012 وتركيا وعدد من البلدان العربية.
الغاية من قرع الطناجر هو أن الناس يمكنها الإحتجاج من منازلها وبالتالي تحقيق مستويات عالية جداً من الدعم ومن المشاركة ولخلق روابط بين من لا يعرفون بعضهم ويساندون القضية نفسها.
قرع الطناجر لم ينحصر فقط في المنازل بل إستخدام خلال المظاهرات وخصوصاً خلال تلك الموجهة ضد البنوك في دول مختلفة من العالم.