تحت شعار “صدق ووفاء” أحيت جمعية الغدير في أبيدجان يوم الخميس ١٩ /٨/ ٢٠٢١ ذكرى العاشر من محرّم ذكرى الفداء والتضحية الحسينية. وتوافدت جموع محبّي الإمام الحسين (ع) الى مجمع السيدة الزهراء (ع) منذ الساعات الأولى للصباح للتبرع بالدم للشعب العاجي المضياف. وتقدّم الحضور كل من إمام الجمعية فضيلة الشيخ غالب كجك ومدير بنك الدم العاجي الدكتور سايدو كوناتي.
افتتح البرنامج بتلاوة قرآنية وبالنشيدين الوطنيين اللبناني والعاجي . تلا ذلك كلمةٌ لإمام الجمعية الشيخ غالب كجك. وكلمة لرئيس الجمعية د. علي بدير ثم كلمة لممثل وزير الصحة ومدير بنك الدم العاجي الدكتور سايدو كوناتي.
واختتم البرنامج بتلاوة المصرع الحسيني لخادم المنبر الحسيني السيد أسعد ترحيني.
وكذلك أحيت الجمعية ذكرى العاشر من محرم باللغة الفرنسية في القاعة العاشورائية في باحة مركز الإمام الكاظم (ع) الطبي بحضور إمام الجمعية الشيخ غالب كجك الذي ألقى كلمة بالمناسبة، تلاه كلمة مدير ممثل وزير الصحة ومدير بنك الدم الدكتور سايدو كوناتي ومن ثم تلا الحاج محمد جعفر المصرع الحسيني.
كلمة الشيخ كجك
وجاء في كلمة أمام جمعية الغدير الشيخ غالب كجك التي إستهلها بالشكر والتقدير لفخامة رئيس جمهورية الكوت ديفوار الحسن واتارا والدولة والشعب العاجيين داعياً اللبنانيين الى المزيد من التآخي والمواطنة الصالحة مؤكداً« أننا كنا وما زلنا أبناء هذه البلاد ولسنا جالية مؤقتة».
وهنأ الرئيس واتارا والحكومة العاجية على البدء بالخطوات الإجرائية لتنفيذ مشروع سكة الميترو الذي يمتد من المطار الى انياما.
وقال إن الكوت ديفوار دولة مستقرة وواعدة« وعلينا مبادلة شعبها بالوفاء والشكر وأرى أنها الأكثر إستقراراً وضماناً للاستثمار وأن الجالية مساهم أساسي في الإقتصاد والتآخي مع المجتمع الأهلي العاجي»، وأضاف « علينا كجاليج أن نزيد في التوظيفات والشراكة مع إخوتنا في البلد والمحافظة على حقوقهم وإلتزام القوانين والنظام الضريبي والمزيد من التكاتف مع المواطنين والمجتمع الاهلي».
وأشار سماحته إلى المساعدات التي قدمتها ولاتزال الجالية وجمعية الغدير في مجالات الصحة وغيرها منذ انتشار وباء كورونا.
ودعا الشيخ كجك اللبنانيين إلى ترشيد الإنفاق لأن كثير من الإستحقاقات تنتظرنا لأن من واجبنا المحافظة على مجتمعنا والتزام واجبنا حيال بلدنا والمواطنين والجالية وان أي إستحقاق في العالم له رب يحميه وقضايا وطننا وشؤونه لها من يعالجها أما هنا علينا أن نواجه مشاكل أهلنا من مدارس ومستشفيات وسكن وحتى فواتير كهرباء أو للعودة الى لبنان من الوافدين في هذه الأزمة الاقتصادية في لبنان من غير القادرين على البقاء في الكوت ديفوار .
وأشار إلى مأساة حصلت أخيراً والمتمثلة بوفاة لبناني وبقائه في المستشفى أسبوعاً كاملاً من دون أن يسأل أحداً عنه حتى قامت الجمعية بالواجب الديني والإنساني بدفنه وفقاً للقوانين المرعية الإجراء.
ودعا الشيخ كجك الجالية اللبنانية الى ترشيد الإنفاق الغير مجدي والترفهي الزائد عن حده ودعا الى واجب التكافل الاجتماعي مع اللبنانيين والعاجيين في إحتياجاتهم الاساسية.
وإذ حذر من الانفعال على منصات التواصل الإجتماعي لأن كل ما يكتب وينشر يعتبر وثيقه وهذا سيف ذو حدين.
وجه الشكر لاركان وعاملي ومتطوعي جمعية الغدير من الإخوة والاخوات لتضحياتهم وجهودهم طيلة أيام عاشوراء لإحياء ليالي هذه المناسبة العظمية..
