Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

حرب إعلامية «بالإنابة» بين الأميرة هيا والشيخ محمد بن راشد : من يشوه صورة من أولاً ؟

من يطالع الصحف الأجنبية البريطانية وغير البريطانية يمكنه أن يرى وبشكل واضح بأن الحرب الحالية بين الأميرة هيا والشيخ محمد بن راشد حالياً إعلامية بإمتياز. بطبيعة الحال لن تجدوا تصريحاً واحداً صادر عن أي منهما بل مجرد معلومات من الدائرة المقربة لهذا الطرف أو ذاك. 

بعض الجهات الإعلامية ومنذ تسرب القصة الى الإعلام ما تنفك تنشر تقارير تتحدث عن «خيانة» الاميرة هيا للأمانة وعند كونها حالياً ورقة بيد وإيران. هذه الجهات الإعلامية ما انفكت ومنذ اليوم الأول تتحدث عن كون الاميرة هيا «مدللة» حماس و«الجماعات الإرهابية» الفلسطينية. ثم في تقارير أخرى نجد معلومات عن قيام الاميرة هيا وقبل هروبها بتهريب ٧٠ مليون دولار و«سرقة» مجموعة من المجوهرات التي لم تذكر تلك الوسائل الاعلامية ثمنها وإنما إكتفت بالإشارة الى كونها باهضة جداً. 

لم تتوقف التقارير هنا بل تحدث عن قيام موفدين من قبل قطر وإيران بزيارة الاميرة هيا من أجل «حثها» أو حتى إبلاغها بما عليها القيام به. وطبعاً هناك عشرات نظريات المؤمراة التي ربطت بين ما يحدث بين الاميرة هيا والشيخ محمد بن راشد بأمور سياسية محلية ودولية. 

وطبعاً هناك أخبار عن قيام الامير هيا بخيانة الشيخ محمد بن راشد ، الامر الذي نسب الى القصيدة التي نشرها والتي تتحدث عن قيام خيانة وأدلة. وذكرت صحيفة الصن بأنه كان هناك بعض الشكوك حول علاقة بينها وبين حارسها البريطاني. 

في المقابل تبرز بعض الصحف الاخرى المؤيدة للاميرة هيا والتي ما تنفك تركز على نقطة واحدة مفادها أنها قررت الهروب بعدما علمت بمصير الشيخة لطيفة آل مكتوم التي قامت بمحاولة هروب ثم أعيدت الى الإمارات. وفق تلك الصحف فإن الشيخ محمد أبلغ الأميرة هيا بأن كل ما يذكر في وسائل الإعلام غير صحيح وأن ما يحصل فعلاً هو إبتزاز من قبل بعض المجموعات التي خدعت إبنته وهو إستعادها من هؤلاء المتلاعبين. ولكن لاحقاً علمت الأميرة هيا بأن ما قيل لها لم يكن صحيحاً وأن ماري روبنسون المفوضة السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان قامت بزيارة الشيخة لطيفة بعد إصرار كبير من الامير هيا التي كانت تشك بأن ما قاله لها الشيخ محمد غير صحيح. 

وفق بعض التقارير فإن الاميرة هيا خلال تلك الفترة بدأت بطرح الكثير من الأسئلة حول الشيخة لطيفة وحول طفولتها وحول عدد كبير من الامور التي كانت مبهمة بالنسبة اليها. حينها علمت بأن الشيخة لطيفة سجنت وتعرضت للتعذيب، تلك «الحقيقة» جعلتها في حالة من الصدمة فوفق تلك التقارير خافت على نفسها وعلى أولادها لانه بالنسبة إليها الوالد الذي يتعامل مع إبنته بهذا الشكل لن يتردد قبل التعامل معها ومع أولادها بالطريقة نفسها. وحينها بدأت تخطط لعملية هروبها والتي على ما يبدو إستمرت لأشهر قبل ان تقوم بخطوتها تلك وتخرج الاخبار الى وسائل الإعلام. 

حاكم دبي يقاضي الاميرة 

في المقابل أفادت وسائل إعلام بريطانية، بأن الأميرة هيا بنت الحسين، وزوجها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، كلفا محاميين مختصين بالطلاق في لندن، إيذانا بانطلاق معركة قضائية وتسوية مالية ضخمة.

وذكرت وسائل الإعلام أن الأميرة كلفت البارونة شاكلتون، المحامية التي مثلت الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني خلال طلاقه من الأميرة ديانا لتمثيلها، فيما كلف الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم المحامية هيلين وارد التي مثلت غاي ريتشي في طلاقه من المغنية المشهورة مادونا.

وفيما أشارت “التايمز” إلى أن الليدي شاكلتون، وهي محامية العائلة الملكية البريطانية، تعد من أشرس محامي الطلاق في العالم، لفتت إلى أن لندن معروفة بكونها مكانا لتسويات خلافات عائلية بين الأثرياء والمشاهير.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يُعتقد أن تتجاوز التسوية المالية بين الأميرة هيا وزوجها حاكم دبي، المبلغ الذي منحته محكمة لزوجة الثري الروسي من أصول أذربيجانية، فرهاد أحمدوف، عام 2016، (البالغ 453 مليون جنيه إسترليني).

وقالت الصحيفة إن الأميرة هيا، الأخت غير الشقيقة لعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني تقيم في قصر بلندن قيمته 85 مليون جنيه، قريب من قصر كنزنغتون، لافتة إلى أن الأميرة على ما يبدو خططت ومنذ أشهر لحياة جديدة في بريطانيا حيث أنشأت شركة “كاندلايت سيرفيسز” لتقديم الدعم وخدمات مكتبية في نوفمبر العام الماضي.

المصادر: ١٢٣٤ 

 

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

حرب إعلامية «بالإنابة» بين الأميرة هيا والشيخ محمد بن راشد : من يشوه صورة من أولاً ؟