علي بدرالدين
حسن مطر الذي توج عمله الوظيفي بتبؤ رئيس قسم محافظة النبطية، لم يكن موظفاً عادياً، مغموراً ومنسياً في مكتبه بين الملفات المهملة في أدراج المكاتب، بل كان موظفاً ربما استثنائياً في حركته الدائمة بين مكاتب الإدارات في السرايا الحكومية، يتابع، يدقق، وينجز ما هو مطلوب منه لو اقتضى الأمر زيارات متكررة الى بيروت لعدم إقرار اللامركزية الإدارية من الجهات المختصة لغاية الآن.حسين مطر الذي رغم بلوغه السن التقاعدي لا يزال قادراً على العطاء، غير أن قضاء القانون وقدره الذي يحدد سن التقاعد يحدّ من استكمال المسيرة. ولا ضرر في ذلك. لأنك أيها الصديق ستبقى متوجاً بصولجان العزة والكرامة، متربعاً على عرش من إلماس. وإن حطّ التقاعد الإجباري رحالك خارج الوظيفة، لن تتوقف عقارب ساعتك لأن وظيفة الحياة بانتظارك، وأمامك مهام ومسؤوليات لن تنتهي، حتى يتوقف القلب الكبير الذي ندعو الله أن يظل قلبك ينبض بالحب والألفة والتسامح.
وحتماً… سنشهد تكريمك تقديراً لما قدمته في سنوات ”الخدمة” بمبادرة من محافظ النبطية القاضي محمود المولى الذي عودنا على مبادرات التكريم والتقدير والوفاء للذين قدموا للوطن والمجتمع ما استطاعوا إليه سبيلاً.