مع تزايد حالات الإصابة بفايروس “كورونا” الذي قررت منظمة الصحة العالمية إطلاق تسمية “ميرس” عليه لإختلافه عن الفايروس الشبيه بالسارس “كورونا”، بدأ وفد من خبراء من منظمات دولية عدة مهمته في السعودية. ومن مهام هذا الوفد تجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات فايروس “ميرس” الذي ما زال لغزا طبيا يحير العلماء. وعليه ومع قلة المعلومات حوله حذرت منظمة الصحة من الفايروس واصفا إيها باكبر التحديات الدولية في الوقت الراهن. وخلال اجتماع سابق عقد في جنيف في مايو/أيار، طلبت منظمة الصحية العالمية ومندوبون من عدة دول من السعودية توفير معلومات أكثر تفصيلا بشأن الحالة في البلاد.
غير أن الاجتماعات التي اتسمت بالصراحة في جنيف لم تفض إلى نتائج ملموسة بشأن سيولة المعلومات. وقال خبير في الأمراض المعدية لم يكشف عن اسمه إنّ سياسة السعودية الإعلامية بشأن الوباء تعدّ “غير مسؤولة.” ويضم الوفد الدولي ممثلين عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة الحيوانية، لاسيما أنّ من ضحايا الفيروس حيوانات وبشرا.وعلى صعيد متصل أعلنت منظمة الصحة عن إصابة فتاة سعودية في الرابعة عشرة من عمرها، بفيروس “ميرس”، مما يجعلها أحدث حالة إصابة مؤكدة بالفيروس .
وبحسب تقديرات المنظمة العالمية، فإن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بلغت، حتى اللحظة، 54 حالة، توفيت 30 منها.
من جهته أعلن خالد مرغلاني المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية أن الوزارة قامت بفحص ما يزيد على 2360 حالة تم تأكيد إصابة 40 حالة منها بفيروس كورونا، وذلك بعد ثبوت إصابة مواطن في الأحساء يعاني من أمراض مزمنة، مشيرا إلى أن الوفيات بلغت حتى الآن 24 حالة، فيما تماثل 7 للشفاء، بينما لا يزال 9 آخرون تحت العناية الطبية المركزة والحجر الصحي. وذكر المسؤول السعودي لصحيفة “عكاظ” أنه تم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فحص 43 عينة وكانت جميعها سلبية، وذلك في إطار التقصي الوبائي لمرض فيروس كورونا الجديد (ميرس).