صعد ميلانو بشق الأنفس لدور الستة عشر في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم بفضل تعادله بدون أهداف مع اياكس امستردام لكنه كان يوما سيئا لكرة القدم الإيطالية بخروج كل من يوفنتوس ونابولي. وقال ماريو بالوتيلي مهاجم ميلانو “نشعر بالفخر لتأهلنا لكن كان يمكن أن تتأهل فرق إيطالية أخرى أيضا. للأسف لم يحدث هذا.”
وكان يوفنتوس يحتاج لنقطة واحدة فقط في مواجهة مضيفه التركي غلطة سراي لكن آماله تحطمت في اسطنبول يوم الأربعاء حين سجل ويسلي سنايدر لاعب انترناسيونالي السابق هدفا في الدقيقة 85 بعد استئناف المباراة التي توقفت يوم الثلاثاء بسبب تساقط كثيف للثلوج في اسطنبول. وكافح الفريقان في أرضية زلقة للغاية جعلت مجرد تمرير الكرة تحديا كبيرا وأجبرت الجميع على اللجوء للتمريرات الطويلة.
وقال انطونيو كونتي مدرب يوفنتوس بغضب “نحن نتحدث عن مباراة أقيمت في بحر من الطين.” وأضاف “ما أغضبني هو ما حدث أمس من الحكم الذي أوقف المباراة لوجود خطورة وفجأة اليوم أصبح الأمر ليس خطيرا. ربما أنا بحاجة لتحسين مستواي في اللغة الانجليزية لأنه يبدو أن الحكام لا يفهمونني جيدا.” ولم يكن نابولي محظوظا رغم أنه جمع 12 نقطة في مجموعة ضمت أيضا بروسيا دورتموند وارسنال الذي يتصدر الترتيب بفارق خمس نقاط في الدوري الانجليزي الممتاز.
وتساوت الفرق الثلاثة في الرصيد هزيمة ارسنال 2-صفر في نابولي أمس لكن الفريق الإيطالي خرج بعد أن سجل كيفن جروسكروتز هدفا من تسديدة ضعيفة ليقود فريقه للفوز 2-1 على اولمبيك مرسيليا. وكانت تلك نهاية صعبة لمشوار نابولي في دوري الأبطال بدأه بالفوز 2-1 على ارضه أمام دورتموند.
وقال غونزالو هيغوين مهاجم نابولي الذي خرج وهو يذرف الدمع في استاد سان باولو “لقد فزنا على متصدر الدوري الانجليزي الممتاز.. لا أصدق أننا لسنا في دور الستة عشر.” ومثلت الهزيمة ضربة أخرى لكبرياء دوري الدرجة الأولى الإيطالي وهي مسابقة باتت تتأخر وراء التفوق الذي تحققه مسابقات الدوري في انجلترا واسبانيا والمانيا خلال العقد الأخير.
وبعدما اعتبرت يوما الأفضل في العالم أصبح الدوري الإيطالي يعاني من سوء الإدارة وفضائح الفساد ومباريات التي تقام عادة أمام جمهور قليل في ملاعب سيئة. وللمفارقة كان ميلانو المتعثر في الدوري المحلي الوحيد الذي حالفه الحظ للتأهل في دوري الأبطال.
وأهدر يوفنتوس نقاطا في بداية مشواره بالمجموعة مع تراجع مستواه وعانى بسبب سوء إنهاء الهجمات أمام كوبنهاجن ومن أخطاء دفاعية أمام غلطة سراي في تورينو ليفشل في الفزز بهاتين المباراتين. والخروج أكثر مرارة لكونتي بعد العروض الرائعة للفريق في مباراتيه ضد ريال مدريد. وبسبب سوء الأداء في اوروبا وخاصة في كأس الأندية الاوروبية خسرت إيطاليا مكانا رائعا في دوري الأبطال والآن مع إقامة نهائي كأس الأندية الاوروبية في ملعب يوفنتوس سيسعى هو ونابولي لتحقيق ما هو أفضل لضمان بقاء إيطاليا ضمن الصفوة في اوروبا.
ثلاثية لنيمار تعبر ببرشلونة الى الدور الـ 16
اظهر نيمار أخيرا قدراته التهديفية العالية وسجل ثلاثة أهداف ليتخلص برشلونة من التراجع الكبير الذي اصاب مستواه في الفترة الأخيرة بفوزه 6-1 على سيلتيك ليضمن صدارة المجموعة الثامنة في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. وسجل جيرار بيكي هدف السبق لأصحاب الأرض في الدقيقة السابعة وفي ظل تراجع سيلتيك إلى الدفاع استطاع بيدرو ونيمار اضافة الهدفين الثاني والثالث للفريق الاسباني قبل نهاية الشوط الأول.
ولم يسجل نيمار من قبل في البطولات الاوروبية الا انه احرز هدفين اخرين في الشوط الثاني ولم يستطع ادم ماتيوس منع اللاعب البرازيلي من تسجيل الهدف الثالث له. واكمل كريستيان تيو السداسية لبرشلونة من كرة سددها واصطدمت بلاعب قبل أن تسكن المرمى. وسجل سيلتيك هدفه الوحيد عن طريق جورجيوس ساماراس قبل دقيقتين على نهاية زمن اللقاء. وانهى برشلونة دور المجموعات وهو في صدارة مجموعته برصيد 13 نقطة متفوقا بفارق اربع نقاط على ميلانو الايطالي صاحب المركز الثاني وخمس نقاط على اياكس امستردام الهولندي. وتذيل سيلتيك المجموعة برصيد ثلاث نقاط.
بازل يودع دوري الأبطال وتشيلسي يتصدر مجموعته
خرج فريق بازل السويسري إثر خسارته (0-2) أمام مضيفه الألماني شالكه في ختام دور المجموعات. ويدين فريق شالكه بفوزه بالمباراة ليليان دريكسلير صاحب الهدف الأول في الدقيقة 51، وجون ماتيب الذي ضاعف النتيجة بعد مرور 6 دقائق. وشهدت المباراة حصول اللاعب إيفان إيفانوفيتش مدافع بازل على بطاقة حمراء بعد مرور نصف ساعة من عمر اللقاء.
وفي مباراة لحساب المجموعة الخامسة أيضا، حقق فريق تشيلسي فوزا صعبا على ضيفه ستيوا بوخارست بهدف نظيف. ويدين تشيلسي بفوزه للاعب ديمبا با صاحب هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة العشرة. وبهذه النتائج تصدر البلوز مجموعته برصيد 12 نقطة وصعد برفقة وصيفه شالكه صاحب الـ10 نقاط، فيما سيشارك بازل في اليوربا ليغ.
من جهته قلل جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي من أهمية استهدافه بشعاع ليزر أخضر خلال المباراة . وواجه المدرب البرتغالي شعاع الليزر من قلم خلال الشوط الثاني باستاد ستامفورج بريدج وهو ما دفع المذيع الداخلي بالاستاد لتحذير المشجعين باللغتين الانجليزية والرومانية. ولم يبد الضيق على مورينيو حين سئل عن هذا الأمر وقال إنه كان مهتما أكثر بمتابعة فريقه.
وأضاف “لا يمكن أن أشعر بالقلق من ذلك أثناء المباراة. لا أعرف إن كان ذلك (الليزر) يسبب مشاكل أم لا.” وتابع “لكني أثناء المباراة شعرت به أكثر من مرة. شعرت باللون الأخضر ولم أشعر بأي ألم.” وفي وقت سابق من الموسم كان جرهارد تريمل حارس سوانزي سيتي هدفا لشعاع ليزر مماثل أثناء مباراة في كأس الأندية الاوروبية ضد الفريق الروماني بترولول وزادت هذه الحوادث في المنافسات الرياضية حول العالم.
عبور دورتموند وآرسنال
انتزع فريق بوروسيا دورتموند الألماني بطاقة التأهل الى دور الـ16 مع فريق آرسنال الإنجليزي على الرغم من خسارة الأخير من نابولي الإيطالي (0-2)، وفوز الأول على مضيفه مارسيليا الفرنسي (2-1) .
وكان نابولي الأفضل من الناحية التنظيمية والأداء، لكنه احتاج إلى الفوز بثلاثية على المدفعجية من أجل التأهل الى الدور التالي، بشرط تعادل أو خسارة دورتموند أمام مارسيليا. وفي الوقت الذي كان يتقدم نابولي بهدف نظيف كان دورتموند متعادلاً مع مارسليا بهدف لكل منهما، لكن قبل نهاية المباراة بدقيقتين سجل دورتموند الهدف الثاني والقاتل لنابولي ليحصد بطاقة التأهل برفقة الغانرز.
وفي الوقت الضائع من اللقاء سجل نابولي الهدف الثاني لكن الحكم أطلق صافرته معلناً نهاية اللقاء. وتساوى دورتموند وآرسنال ونابولي بعدد النقاط بمجموع 12 نقطة لكل فريق، مع أفضلية الأهداف لبوروسيا أول المجموعة السادسة، خلفه آرسنال ويليه نابولي الذي انتقل الى المنافسة في دوري أوروبا.
زينيت سان بطرسبورغ يرافق أتلتيكو مدريد الى دور الـ16
تأهل فريق زينيت سان بطرسبورغ الروسي الى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رغم هزيمته أمام مضيفه أوستريا فيينا النمساوي (1-4) وكان زينيت صاحب المبادرة في التهديف عبر مهاجمه ألكسندر كيرجاكوف في الدقيقة 35 من زمن اللقاء، بعدما تسلم كرة راوغ بها الدفاع والحارس وأسكنها الشباك. ولم تدم فرحة أبناء المدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي طويلا، حيث عادل فيليب هوسينير النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة. وفي الشوط الثاني انتفض أصحاب الديار وسجلوا هدفين سريعين عن طريق جون وهوسينير في الدقيقتين 48 و51 على التوالي، قبل أن يختتم البديل رومان كييناست مهرجان التهديف في الوقت القاتل. وبهذه النتيجة ودع الفريق النمساوي منافسات المسابقة بشرف أمام جماهيره، فيما تأهل زينيت الى دور الـ16 برصيد 6 نقاط كثاني المجموعة السابعة، مستفيدا من فوز أتلتيكو مدريد الإسباني صاحب الصدارة بـ16 نقطة، على بورتو البرتغالي بطل عامي 1961 و1962 بهدفين نظيفين ليتجمد عداد نقاط بورتو عند 5 نقاط وانتقل الى المنافسة في مسابقة الدوري الأوروبي.