أصبحت لطفية حامد، الراكبة على متن الرحلة رقم 8501 لشركة طيران آسيا، أولى ضحايا حادث سقوط الطائرة تعود إلى أسرتها، الخميس، بينما صارعت فرق البحث الرياح والأمطار الغزيرة للعثور على أكثر من 150 شخص لا يزالون مفقودين.
وقال الكولونيل بوديونو من وحدة التعرف على الضحايا بجاوة الشرقية إن هوية “حياتي لطفية حامد” تأكدت من خلال بصماتها ووسائل أخرى. وسلم جثمانها، الذي سجي في نعش أسود تعلوه الورود، إلى أسرتها في مراسم مقتضبة في مستشفى للشرطة في سورابايا، المدينة الإندونيسية التي أقلعت منها الطائرة. وبعدما صلى رجل دين مسلم صلاة الجنازة على المتوفاة، نقل النعش فورا إلى القرية ودفن في مقبرة موحلة. ودعا إمام لها عند القبر، حيث تجمع نحو 150 شخصا، وسط تساقط للأمطار الخفيفة، ووضعوا الزهور، وشاهدا أبيض صغيرا على قبرها.
ومع دخول عمليات البحث عن ضحايا وحطام طائرة رحلة “طيران آسيا 8501” يومها الخامس، حالت الظروف الجوية السيئة دون اكتشاف أي جديد، في وقت قالت فيه السلطات الإندونيسية إنها تمكنت من التعرف على هوية أولى ضحايا الكارثة.
ومع بداية أول أيام العام 2015، استأنفت عشرات السفن والطائرات والمروحيات عمليات البحث عن حطام الطائرة، التي اختفت بشكل مفاجئ خلال رحلتها من “سورابايا” بإندونيسيا إلى سنغافورة صباح الأحد الماضي، وعلى متنها 162 شخصاً، بينهم طاقم من 7 أفراد.وقال كبير مفوضي الشرطة لمنطقة “شرق جاوة”، بوديونو، الذي يقود فريق التحقيقات في كارثة الرحلة 8501، في تصريحات للصحفيين في سورابايا الخميس، إنه تم التعرف على هوية أولى الضحايا، وتُدعى لطفية حميد، ويحتل اسمها الترتيب 108 ضمن قائمة ركاب الطائرة.
وتمكنت فرق الإنقاذ، حتى وقت سابق الأربعاء، من انتشال سبعة جثث من بين ضحايا الطائرة، إحداها لامرأة من أفراد الطاقم، حيث عُثر عليها وهي مازالت ترتدي الزي الخاص بأفراد الضيافة، كما عثرت على بعض الحطام، أكدت شركة “طيران آسيا” أنه لطائرتها.
وبينما أشارت تقارير إلى أنه تم اكتشاف الموقع الذي تقبع فيه الطائرة في قاع بحر “جاوة”، باستخدام أجهزة بحث مزودة بتكنولوجيا الموجات الصوتية، جددت السلطات الإندونيسية تأكيدها الخميس، أنه لم يتم تحديد موقع الطائرة، وهي من طراز “أيرباص 320-200″، حتى الآن.