استمرت قضية السيدة المصرية، دهب حمدي، بالتفاعل في الشارع العربي عموما والمصري خصوصا ، على خلفية الصور التي أظهرتها وقد قيدت إلى سرير المستشفى خلال إنجابها لطفلتها وهي قيد التوقيف لمشاركتها بمظاهرة لأنصار جماعة الإخوان المسلمين، فبعد الإفراج عنها، دعا محاميها إلى مواصلة الضغط لإطلاق سائر الموقوفات.
وقد إنتقد المؤسسات المعنية بحقوق المرأة والانسان تكبيل المرأة خلال إنجابها لمولودها.
فالفتاة التي لم تبلغ العشرين من عمرها مخدرة وتعاني من الم المخاض ولا تشكل خطرا على نملة ومع ذلك حرمت من الخوض في تجربة الأمومة . ومهما كان الفكر الذي تنتمي اليه ،فهي في نهاية المطاف، امرأة تمت معاملتها بشكل وحشي.
وكان المجلس القومي للمرأة قد أصدر بيانا الاثنين، أشاد فيه بقرار النائب العام الإفراج عن حمدي، التي تبلغ من العمر 19 عاما، خاصة معتبرا أن المعاملة التي تعرضت لها “تتنافى مع قانون الإجراءات الجنائية ولوائح السجون، حيث وضعت مولودها بالمستشفى وهى مقيدة بالأغلال والقيود.”
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن النائب العام، هشام بركات، كان قد أمر السبت بإخلاء سبيل دهب، المحبوسة احتياطيا على ذمة قضية اتهامها بالاشتراك مع آخرين في أحداث “التحريض على العنف وقطع الطريق والشغب أثناء عملية الاستفتاء على الدستور.”
من جانبه، وجه إسلام سلامة، محامي دهب، رسالة إلى جميع الصحفيين والمحامين والحقوقيين، داعيا إياهم إلى “تكثيف الحملات الداعمة للمعتقلات في سجون الانقلاب” مؤكدا وجود “أكثر من ألف دهب أخرى بحاجه للدعم وترويج قضاياهم .” وفقا لما نقل عنه الموقع الرسمي لحزب “الحرية والعدالة” الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
من جانبه، توجه الشاعر عبدالرحمن يوسف، نجل الداعية يوسف القرضاوي، بانتقاد حاد للأحداث التي رافقت توقيف دهب، وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: “مأساة دهب تعني أننا أمام نظام حقير ، وإذا اعتبرت الافراج عنها دليلا على نزاهة النظام فهذا معناه أنك إنسان حقير!” كما تناول المرشح الرئاسي المحتمل، حمدين صباحي، القضية في مقابلته الأخيرة، رافضا ما جرى خلالها.
من جهته قال أشرف السيد عبده، زوج دهب حمدي، إن زوجته تعرضت للعديد من أوجه التعذيب في قسم الساحل على يد أحد أمناء الشرطة، وتم نقلها إلى قسم الأميرية، وبعد تدهور حالتها نقلت إلى مستشفى الزيتون التخصصي حيث قامت بوضع جنينها ، مؤكدا أن قوات الأمن أضافت لها العديد من التهم زورا، من بينها الاتهام بالتظاهر ضمن أنصار الجماعة الإرهابية ومحاولة تعطيل الدستور.
وأضاف عبده، أنه يتوجه بالشكر للنائب العام لسرعة استجابته للإفراج عن دهب، موضحاً أن أكثر ما أحزنه خلال واقعة زوجته هو عدم استطاعتها إرضاع ابنته الصغيرة “حرية”، مؤكّدًا أن ابنته كانت تصرخ من الجوع ولم تستطع أمها إرضاعها.
وكالات
