وقف الحظ بجانب اولمبياكوس اليوناني في المرة الخامسة بعد فوزه 2-صفر على ضيفه مانشستر يونايتد المنهار في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال اوروبا. افتتح اليخاندرو دومينجيز التسجيل للفريق اليوناني بلمسة بارعة في الشوط الأول ثم ضاعف جويل كامبل المعار من ارسنال تفوق اولمبياكوس ليترك يونايتد بطل الدوري الانجليزي أمام مهمة صعبة من أجل تعويض الخسارة في لقاء الاياب باستاد اولد ترافورد الشهر القادم.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن ديفيد مويز مدرب يونايتد قوله “هذه اسوأ مباراة لعبناها في اوروبا.” واضاف “لم نستحق الحصول على اي شيء. فوجئت بما حدث ولم اتوقع هذا المستوى من الاداء. اتحمل المسؤولية ويجب ان نلعب أفضل. اللاعبون يشعرون بألم.”
وتمثل الهزيمة لطمة أخرى ليونايتد في موسم يواجه فيه الفريق صعوبات كبيرة. ودوري الأبطال هو اخر فرصة ليونايتد في الحصول على لقب هذا الموسم لكن الفريق بدا مفككا ضد اولمبياكوس الذي خاض اللقاء بتشكيلة قليلة الخبرة.
ويسعى اولمبياكوس لبلوغ دور الثمانية للمرة الثانية فقط في تاريخه فيما كان هذا أول انتصار لبطل الدوري اليوناني على يونايتد في خمس محاولات.
وبالعودة الى المباراة فان الدقائق الأولى من مرت بحذر شديد، إذ لم يقدم مانشستر يونايتد على الهجوم وعانوا دفاعيا امام انتشار اولمبياكوس . وبعد مرور ربع ساعة دخل لاعبو المان يونايتد تدريجيا الى أجواء المباراة وتخلصوا من الضغط ، حيث حاول توم كليفيرلي تشكيل بعض الخطورة على مرمى أصحاب الضيافة، لكن الصخرة الدفاعية اليونانية كانت له بالمرصاد.
بعدها اندفع المانيو الى الجبهة الأمامية وشنوا هجمة خطيرة كادت أن تسفر عن هدف قاتل، بعد تمريرات بين ايفرا ويونغ، إلا أن حارس أولمبياكوس أبعد الكرة عن مرماه. وفي الدقيقة 38 دفع الضيوف ثمن اندفاعهم وتلقت شباكهم الهدف الأول من أليخاندرو دومينغيز التي غالطت الحارس دي خيا واستقرت في شباكه. وفي الشوط الثاني عمق كامبل من جراح أبناء المدرب ديفيد مويز وضاعف النتيجة لأولمبياكوس في الدقيقة 55 وسط عجز المان يونايتد عن فعل أي شيء.
بوروسيا دورتموند يهزم زينيت بطرسبورغ
سجل بروسيا دورتموند هدفين في أول خمس دقائق وأحرز روبرت ليفاندوفسكي ثنائية في الشوط الثاني ليفوز وصيف البطل الموسم الماضي 4-2 على مضيفه زينيت سان بطرسبرغ .وبدأ دورتموند اللقاء بقوة وسجل له هنريخ مخيتاريان وماركو ريوس مبكرا ليفاجيء زينيت الذي كان يخوض مباراته الرسمية الأولى منذ شهرين بسبب العطلة الشتوية.
وشهدت فترة مثيرة في الشوط الثاني اربعة أهداف في غضون 14 دقيقة إذ سجل اوليج شاتوف وهالك من ركلة جزاء لصالح زينيت ورد ليفاندوفسكي في المرتين سريعا للفريق الزائر. وأصبحت مهمة زينيت – الساعي لبلوغ دور الثمانية لأول مرة في تاريخه – شبه مستحيلة إذ يحتاج لتسجيل ثلاثة أهداف على الأقل في مباراة الاياب في المانيا يوم 19 مارس/ اذار.
وقال يورغن كلوب مدرب دورتموند للصحفيين “كنا مؤثرين وهجوميين بشكل لا يصدق. ليس من السهل القيام بذلك. قدم الفريق اداء رائعا.” وأضاف “كنا قريبين من تقديم اداء مثالي. ضغطنا بشكل فعال أمام فريق خطير.”
وقال لوشيانو سباليتي مدرب زينيت “تلقت شباكنا هدفين في غاية السرعة. ترك هذا اثرا كبيرا على المباراة والحقيقة أنهما حسما النتيجة.” وأضاف المدرب الايطالي “ارتكبنا الكثير من الاخطاء الساذجة وقد عوقبنا. لا يمكننا تحمل هذه النوعية من الاخطاء عند هذا المستوى أمام منافس مثل بروسيا. اذا ما وقعت في تلك الاخطاء فانك تدفع ثمنا فادحا.”
ووجد زينيت نفسه في متاعب سريعا إذ انطلق ريوس الى منطقة الجزاء ثم مرر الى مخيتاريان ليسدد اللاعب الارميني في شباك الحارس يوري لوديغين. واهتزت شباك حارس زينيت مرة أخرى بعد 70 ثانية حين انطلق مخيتاريان في اليمين ليمرر الى كيفن غروسكرويتز الذي هيأ الكرة الى ريوس ليسجل الهدف الثاني.
وبقي زينيت في وسط ملعبه وازدادت مشاكله عندما غادر اندريه ارشافين الملعب مصابا ليلعب بدلا منه اناتولي تيموشوك. وبدأ دورتموند الشوط الثاني مهاجما وانقذ الحارس لوديجين تسديدة قوية من مهاجمه البولندي ليفاندوفسكي.
وقلص الفريق الروسي الفارق في الدقيقة 57 حين تابع شاتوف الكرة الى الشباك بعد أن ابعد الدفاع والقائم محاولة خوسيه سالومون روندون.
واعاد ليفاندوفسكي الفارق الى هدفين لصالح دورتموند بعد اربع دقائق لاحقة عقب تبادل للكرة مع مواطنه اوكاش بيسيك في هجمة مرتدة سريعة. وسجل هالك هدفا ثانيا لأصحاب الأرض من ركلة جزاء مثيرة للجدل في الدقيقة 69 احتسبت لصالح فيكتور فايزولين بعد اصطدامه بالظهير الايمن بيسيك.
لكن زينيت أهدى دورتموند هدفا اخر عندما فقد تيموشوك الكرة في منتصف ملعبه لصالح ريوس الذي مررها الى ليفاندوفسكي ليهز الشباك بتسديدة منخفضة. وقال سيباستيان كيل قائد دورتموند لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية “كان من المهم للغاية أن نسجل هدفين مبكرا. لقد اصيبوا بصدمة كبيرة.”
وأضاف “حافظنا على تماسكنا وجعلنا الأمور صعبة عليهم في صناعة الفرص. كنا المسيطرين حتى النهاية.” واقر البلجيكي اكسيل فيتسل لاعب وسط زينيت أن الفريق الروسي سيواجه مهمة مستحيلة تقريبا في مباراة الاياب.
وقال “أصبحنا الان أمام مهمة صعبة في دورتموند. من الضروري الفوز 3-صفر. نحن بحاجة الى معجزة لمساعدتنا لكن كل شيء ممكن في عالم كرة القدم.” وقال سباليتي “لا يزال لدينا أمل. نحتاج الى أن نفكر فيما يمكن أن نقوم به في يوم محدد خلال مباراة محددة. يجب أن نظهر اداء اكثر ثباتا وأن نتجنب الاخطاء.”
وكالات