منذ توزيع مكتب الفنانة دومينيك حوراني خبر اختيارها كإحدى اهم النساء العربيات في كتاب “The Greatest, The Most Important and The Most Powerful Women of The Middle East and The Arab World” والضجة حول الامر لم تهدأ.
بعض وسائل الاعلام اعتبرت ان الاختيار محق وان «جمال واناقة » حوراني جعلاها الاهم.. بعض وسائل الاعلام تناولت الموضوع بدهشة كبيرة كون الاختيار وقع على دومينيك حوراني. دهشة محقة في كل الاحوال خصوصا وان الكاتب الذي اختار حوارني هو ماكسميليان دي لافاييت صاحب العديد من الكتب الأكثر مبيعًا حول العالم .والكتاب يُعتبر الكتاب الأول من نوعه الذي يصنّف النساء العربيات، أفضلهن وأعظمهن، وأكثرهن تأثيراً، والأقوى منهن في شتى المجالات والميادين، وفقاً لمجموعة معطيات خاصة بالشخصية، وبناء على نظرة الغرب لتلك النساء.
معايير فضفاضة ومعطيات لا يمكنها ان تشكل قواعد موضوعية لقياس اهمية شخص ما من قلة اهميته.
وصنّفت حوراني ضمن القوائم التالية، الترتيب العاشر في قائمة أشهر 20 فنانة في الشرق الأوسط والعالم العربي من بعد السيدة فيروز والشحرورة صباح وشاكيرا، واحتلت الترتيب الثامن في قائمة أفضل 100 فنانة من بعد فيروز ماجدة الرومي وشاكيرا، كما احتلت المرتبة الثانية في قائمة النساء الأكثر أناقة في الشرق الأوسط والعالم العربي، وقائمة النساء الـ100 الأكثر تأثيراً وقوة، وقائمة أجمل النساء العربيات، وأخيراً بين النساء الـ100 الأكثر جاذبية. كما حصلت دومينيك على مراتب عالية جدًا في هذه القوائم التي صنفت الملكات والأميرات والشيخات وزوجات الرؤساء والسياسيات والكاتبات وأبرز الشخصيات.
وجاءت هذه النتائج بعد إجراء عمليات للإحصاء محليًّا ودوليًّا من خلال أبحاث مختلفة شملت الإستشارات والبحوث ( ولم يذكر الكاتب او الكتاب اي مراكز بحوث وماهية الاستشارات) ، وبعد حوارٍ مطوّل وصف الكاتب دومينيك بأنها وبعيدًا عن جمالها وأناقتها، تتمتع بذكاءٍ حادٍّ ما جعله يصفها بأنها من أكثر النساء ذكاءً في الشرق الأوسط والعالم العربي ( نقطة مبالغ فيها الى حد بعيد ) ، مشيرًا إلى عفويتها وطبيعتها على الرغم من نمط حياتها اليوميَّة الذي تعيش فيه بين الترف والبساطة.
حسنا، قد تكون دومينيك حوراني الشخص الالطف على الكوكب وقد تكون تتمتع بذكاء خارق يفوق الطبيعة، رغم ان اطلالاتها الاعلامية لا تشي بذلك، وقد تكون شخصا اكثر من رائع.. لكنها بالتأكيد ليست احدى اهم وأعظم النساء العربيات. فما الذي قدمته حوراني ليجعلها ضمن اللائحة.. وليس دفاعا عن غيرها من اهل الفن، فليس بالضرورة ان يكون اهل الفن الاكثر اهمية فالعظمة بالتأكيد غير محصورة بهذا الوسط دون غيره .
هناك عربيات كثيرات، لا يقعن في فئة الفنانات ولا ينحدرن من عائلات الاميرات والشيخات ولم يكبسن مكانتهن بسبب اموال العائلة ولم يصلن الى مراكزهن بسبب اسم العائلة. هذه الفئة ربما كان الاجدى بالكاتب البحث عنها وليس البحث في عالم الاضواء والمهوسات به وفي عالم الثريات اللواتي ولدن وفي افواههن ملاعق من الذهب.