كتب رشيد بدرالدين
اللقاء مع أي مهاجر لبناني متمول، ليس ودونه عقبات ليس أقلها مفتاح أو معروف أو شخص نافذ.وعلى ضوء ذلك تتحدد سبل المعاملة والنتائج ، وبما أننا نعمل في الشأنين الإغترابي والإعلامي ، فإن مهمتنا تزداد صعوبة كون البعض من المهاجرين لا يحبذ فكرة الشهرة أو يفضل البقاء بعيداً عن الأضواء أو أن يتحول الى هدف سهل لكل صائد في الماء العكر ،سواء في أماكن تواجده خارج حدود الوطن الأم أو داخله.
غير أن هناك أشخاصاً شجعاناً يناقضون ذلك و يثقون بأنفسهم وبالآخر ، وهذا ما حصل معي كموفد لمجلة البحار وموقع البحار “نت” في أكرا من أعضاء في المجلس الثقافي اللبناني في أكرا ومن نشطاء ورجال أعمال.
و ما فاجأني أكثر هو صديق لي وسيبقى صديقاً دائماً ، وله صولات وجولات في جناحي لبنان المغترب و المقيم منذ عقود، ويتبوأ منذ ثلاث سنوات رئاسة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (العودة إلى الجذور) وتم التجديد له لدورة ثانية في آذار من العام الماضي، بعد إنتخابه رئيساً عام 2019 في مؤتمر إغترابي عالمي عقد في أكرا٠ هذا الصديق هو الدكتور شكيب رمال ،الذي زرته في مكتبه في شارع أوسو وسط أكرا بعد إنتهائه من إجتماع ضمه ووزير سيراليوني.
بعد الترحيب و”العتب على قدر المحبة” لسبب غياب إنجازات الجامعة ونشاطاتها المتعددة، أو أقله عدم إعطائها ما تستحق، على صفحات المجلة أو الموقع، تفهم شرحي للموقف الواضح الذي إتخذته إدارة البحار ورئيس تحريرها وأسرتها، بإلتزام خيار الإبتعاد عن كل مايفرق بين اللبنانيين عموماً والمغتربين خصوصاً، بحيث لا يتم التدخل إلا إيجاباً و فيما يجمع ويوجد المغتربين اللبنانيين وجامعتهم المؤسسة الأم٠ فقبل الدكتور رمال عذرنا، وخيارنا ، وإتفقنا على جملة أهداف وحدوية مشتركة للمغتربين عموماً وللجامعة اللبنانية الثقافية خصوصاً.
وأكد رمال ، أنه وفريقه من أعضاء المكتب يعملون بإصرار على توحيد الجامعة ، وأن اللقاءات التي تم عقدها مع كبار المسؤولين والمعنيين في الشأن الاغترابي أكدت ذلك ، وسنواصل المسيرة بالزخم ذاته ، لتحقيق أهدافنا ورسالتنا الوحدوية والوطنية والانسانية، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة جداً التي يمر بها وطننا وربما العالم وأماكن الانتشار اللبناني.
وأشار ، أن الاجتماعات والمؤتمرات عبر برنامج “زووم” لا تنقطع لإيجاد أفضل السبل لمساعدة الوطن الأم وكل صاحب حاجة، على مساحة الانتشار الذي يشهد إزدياداً كبيرا في مختلف القطاعات٠
ولفت إلى أن زيارته للبنان ستكون حافلة باللقاءات، والمبادرات الوطنية والاغترابية٠
والجدير ذكره، أن الدكتور رمال يملك مشفى في وسط اكرا. وسيبني أخرى في دولة افريقية تبوأ فيها منصباً إستشارياً وقنصليات رفيعاً،وهو أيضاً ممثل خاص للشؤون التجارية والاستثمارية في غانا وسفير الاتحاد الأوربي للسلام ورئيس نادي “كومنولث” للتجارة والاستثمار في لندن، وحاصل على جائزة فخر العرب فئة القادة.
