سجل تركيز ثاني أكسيد الكربون (CO2) عالميا خلال شهر رقما قياسيا جديدا ليصل إلى 400 جزء في المليون، حسبما أعلن علماء متخصصون.وأعلنت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي هذه النتائج الهامة.
وقالوا إن هذا هو أول شهر يتجاوز فيه العالم بأكمله حاجز الـ 400 جزء في المليون، ليصل إلى مستويات لم يشهدها منذ أكثر من مليوني عام.ووصف بيتر تانز، من الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، بلوغ هذا المستوى بأنه “علامة فارقة”.
وأعلن العلماء أن ثاني أكسيد الكربون قد تجاوز حاجز الـ 400 جزء في المليون للمرة الأولى في منطقة القطب الشمالي عام 2012، ثم بعد ذلك في منطقة ماونا لوا في هاواي عام 2013. وقال تانز، العالم البارز في شبكة مؤشر غازات الاحتباس الحرارى التابعة للإدارة الوطنية: “لم يكن وصولنا إلى 400 جزء في المليون عالميا سوى مسألة وقت فحسب.”وأضاف أن ثاني أكسيد الكربون زاد بما يربو على 120 جزءا في المليون منذ الفترة السابقة للثورة الصناعية.
وقال: “50 في المئة من هذه الزيادة حدث منذ عام 1980.”
وتجمع الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي بياناتها الخاصة بتركيز ثاني أكسيد الكربون العالمي من خلال عينات من الهواء من 40 موقعا في مختلف أنحاء العالم، بما فيها بعض الجزر النائية.