شن قوميون بورميون معادون للإسلام يقودهم رهبان بوذيون حملة ضد شركة قطرية لخدمات الهواتف النقالة تنوي اطلاق خدماتها في بورما في اغسطس / آب المقبل.وقال الراهب (باماوخا) الذي يقود الحملة ومقره في دير ماغوي في العاصمة رانغون “لانريد رؤية المزيد من المشاكل في بلدنا باعطاء الارباح لشركة مسلمة.”
ودعا رهبان بوذيون متشددون في بورما الى مقاطعة شركة الاتصالات القطرية “اوريدو”، التي حازت مع شركة أخرى نروجية اول رخصتين لتشغيل الهاتف المحمول في هذا البلد المنغلق، وذلك بسبب انتمائها الى “بلد اسلامي”.وكانت “اوريدو” القطرية (كيوتل سابقاً) و”تيلينور النروجية” حازتا اول رخصتين لتشغيل الهاتف المحمول في بورما، لتفتتح بذلك الشركتان أحد اسواق الاتصالات الاكثر تخلفاً في العالم.
وتشهد برما ذات الغالبية البوذية ارتفاعا في المشاعر المعادية للمسلمين منذ سمح المجلس العسكري الحاكم باجراء انتخابات وتولي ثين سين رئاسة البلاد في عام 2011. وكان رهبان بوذيون متطرفون قد اطلقوا في عام 2012 حركة اسموها “969” تهدف الى مقاطعة المتاجر والمصالح التي يملكها مسلمون الذين لا يشكلون سوى 10 بالمئة من مجموع سكان البلاد.
يذكر ان شركة اوريدو ميانمار ومقرها قطر هي واحدة من شركتين للاتصالات فازتا في العام الماضي بامتياز اقامة وتشغيل شبكات 2G و3G للهواتف النقالة في بورما.وقال الراهب (باماوخا)، “نناشد ابناء شعبنا الامتناع عن استخدام او شراء اي منتج او خدمة تطرحها شركة اوريدو، والامتناع عن الرد على اي مكالمة هاتفية تردهم من ارقام صادرة عن هذه الشركة.”
ولكن موظفي الشركة قللوا من اهمية الحملة، إذ قالت الناطثة باسمها ثيري كيار نيو “اعتقد ان الشكوك التي تحوم حول شركتنا ستتبدد بسرعة حالما يرى الناس التأثيرات الايجابية التي ستجلبها لشعب برما.”
وقال الراهب بارموخا الذي ينظم حملة مقاطعة البضائع المسلمة، والتي ستنطلق السبت المقبل: “نريد من البوذيين أن يشتروا فقط من المتاجر التي ينتمي أصحابها الى ديانتنا”. وأضاف أن “منظمته تدين قرار السلطات منح احدى رخصتي الهاتف النقال الى مجموعة اوريدو”.