ما تزال صورة رجل الأمن السعودي الذي وضع قدمه على الحجر الأسود تثير إستياء عدد كبير جدا من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي. ورغم ان الصورة يتم تداولها من يومين الا ان زوبعة الغضب لا يبدو أنها ستنتهي في أي وقت قريب. وقد حاول أمير مكة تهدئة النفوس من خلال طلبه التحقيق مع الرجل وإتخاذ الاجراءت المناسبة بحقه الا ان ذلك أيضا لم يحقق المطلوب، اذ ان البعض إعتبر «الإهانة» أكبر من ان يتم إستيعابها وتقبلها، خصوصا وان رجل الامن مسلم ويعلم قداسة الكعبة عند جميع المسلمين.
وفي محاولة جديدة للتخفيف من وقع ما حصل كشفت وسائل إعلامية عدة ان رجل الامن لم يكن يرتدي الحذاء العسكري وانما جراب مطاطي للوقاية من حرارة الشمس. وكان امير مكة قد أوصى باتخاذ “الإجراء الإداري الصارم تجاه هذا التصرف الذي لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، لأن هذا المكان الطاهر يستوجب الالتزام بأدبيات المسلم واستشعار شرف المكان وما يوجبه من تقدير للكعبة المشرفة”. كما أصدر الأمير توجيها بضرورة عقد ورش تثقيفية وتوعوية لكل العاملين في الحرم الشريف سواء من المدنيين أو العسكريين، علما أن هؤلاء يخضعون لدروس تصبّ في هذا المصبّ عل يد دعاة وأكاديميين لتعليمهم أهمية “مراعاة قدسية المكان وفن التعامل مع حجاج بيت الله الحرام”.
يذكر انه صدر قرار بنقل رجل الامن هذا الى موقع اخر وذلك بعد التحقيق معه في الواقعة.
