العام الدراسي هذا ومن بداياته كان صعباً جداً على طلاب الشهادات الرسمية. فبداية العام شهدت على تعطيل إمتد لفترة شهر أو أكثر بعد ثورة ١٧ تشرين. وبعد العودة الى مقاعد الدراسة إعتمدت المدارس، بطلب من وزير التربية آنذاك، أكرم شهيب، نظاماً هستيرياً قائماً على تدريس الطلاب أيام عطلة نهاية الأسبوع وبالتالي تم حشو أكبر كم من المعلومات في أقصر فترة زمنية ممكنة.
وبالتالي يمكننا القول بأن التعويض الذي تم هو ما نسميه بالعامية «سلق بسلق». ومؤخراً تم التعطيل بسبب فيروس كورونا المستجد ولا مجال لمعرفة متى يعود الطلاب الى مدارسهم.
لغاية الآن وزير التربية لم يحسم أي شيء، وحتى الموعد الذي تم تحديده للإمتحانات الرسمية قبل إنتشار الكورونا لم يتم تأجيله. الطلاب الآن يعيشون بحالة نفسية سيئة للغاية وذلك لعدة أسباب، فالتعليم عن بعد في لبنان بدائي للغاية وهو لا يحقق الغاية المنشودة منه وبالتالي الدروس الجديدة التي يتم شرحها لا يتم فهمها كما يجب. ثانياً الحجر المنزلي الذي امتد حالياً لشهر ومن المتوقع أن يطول لفترة أطول أثر وبشكل سلبي جداً على نفسية الطلاب وأهاليهم في الوقت عينه. ثم نضيف الى المعادلة الوضع الإقتصادي السيء للغاية في لبنان، البنوك التي تحجز على اموال الناس، الغلاء، والأعداد الكبيرة التي إما فقدت وظيفتها أو تعمل بنصف راتب. الهم الأكبر للعائلات حالياً هو تأمين المستلزمات الحياتية الأساسية وحماية أولادهم من الفيروس المستجد وليس الإمتحانات الرسمية التي هي أصلاً لا ناقة فيها ولا جمل.
ولأن الوزارة لا تسمع ولا ترى تم إطلاق عريضة تطالب بإلغاء الإمتحانات الرسمية في لبنان وإزالة العبء الكبير الذي يرزح تحته الأهالي والطلاب. طلاب الشهادات الرسمية هذا العام إختبروا أسوأ عام ممكن وبالتالي المنطق هو عدم جعلهم يختبرون كل هذا التوتر والقلق.
لإمضاء العريضة يرجى الضغط هنا –عريضة إلغاء الإمتحانات الرسمية
