البحار نت
منذ أيام كانت إحدى الصديقات تضحك على فكرة ان واحدة من الزميلات المنضمات حديثا الى العمل تعجبت لدى سماع كلمة «فلوبي ديسك» Floppy Disc. فتلك المولودة في التسيعينيات لا فكرة لديها عن ماهية الفلوبي الذي ترعرنا عليه وكانت الاختراع الذي دهشنا به. صحيح ان تلك الفكرة قد تبدو غريبة لعدد كبير منا، لكنها واقع. لقد تطورت الامور بشكل كبير خلال السنوات الماضية وإختفت تلك الادوات التي كانت رائجة وعملية خلال نشأتنا.
لذلك وإنطلاقا من روحية الحقبة التي عايشناها والتي لا فكرة للجيل الحالي عنها، نستعرض عشر ادوات باتت اليوم بالنسبة للجيل الحالي اختراع «أثري» .
1- القرص المرن Floppy Disc
القرص المرن هو وسيط لتخزين البيانات، يتألف من قطعة دائرية رفيعة مرنة (من هنا جاء الاسم) من مادة مغنطيسية مغلفة ضمن حافظة بلاستيكية مربعة أو دائرية. تتم قراءة وكتابة البيانات إلى القرص المرن باستخدام سواقة اقراص مرنة. كانت شائعة الاستخدام في الثمانينات والتسعينات، خاصة مع الحواسيب المنزلية. وقبل اختراع الأقراص الصلبة، كانت الأقراص المرنة تستخدم لتخزين نظام تشغيل برامج الحاسوب المنزلي أيضا.
2- دايل اب Dial-Up Internet والمودوم
الطلب الهاتفي أو ملقم الهاتف Dial-up هو شكـل من أشكال الدخول إلى الإنترنت عن طريق خط الهاتف. يقوم العميل (الشخص الذي يريد الاتصال بالإنترنت) باستخدام مضمان ( مودم) موصل بحاسوب وخط هاتف، للاتصال بأحد مزودي خدمة الإنترنت من أجل إنشاء وصلة مودم لمودم التي تسيره بعد ذلك إلى الشابكة (الإنترنت ). سرعة الاتصال القصوى التي يمكن الحصول عليها عبر هذه التقنية 56K.
3- ووكمان Walkman
هو مشغل موسيقى محمول ، أثار ضجة في العام 1979 عندما قدمته شركة سوني للعالم كونه اول جهاز موسيقى محمول. الجهاز كان بحجم الكف ويتم وضع شريط كاسيت للاستماع للموسيقى. كما كان يحتوي على منفذ لسماعات الاذن التي كانت متوسطة الحجم ومتصلة ببعضها البعض برابط بلاستيكي او حديدي وليست بجودة عالية بالطبع ثم تم طرح سماعات اقل حجما وغير متصلة كي يتسنى لشخصين سماع الموسيقى في الوقت نفسه. وكل مشغلات الموسيقى الحالية انطلقت من فكرة الووكمان.
4-شريط الكاسيت
وانطلاقا من الووكمان فان شريط الكاسيت كان هو الخيار الوحيد المتواجد حينها للاستماع للاغاني. كاسيت تعني علبة أو صندوق وهي فرنسية الأصل، تستعمل اختصارا للكاسيت الموسيقي الذي يُسمع عن طريق وضعه في جهاز تسجيل فتصدر من جهاز التسجيل الموسيقى والأغاني المسجلة على شريط الكاسيت . كما يمكن تسجيل الأصوات والموسيقى على الكاسيت الموسيقى بطريقتين ، إما باستعمال ميكروفونا يوصل بجهاز التسجيل ، وبهذه الطريقة يمكن تسجيل أصواتنا و أصوات الموجودين معنا ، أو الطريقة الثانية بطريق استخدام كابل يوصل بين جهاز التسجيل و الراديو ، وبذلك يمكن تسجيل برامج من الإذاعة مباشرة أو أغاني نحبها.
هو عبارة عن شريط مغناطيسي يوضع داخل غلاف بلاستيكي يتم وضعه في أجهزة تسجيل خاصة لسماع الأصوات. وكان الناس يعتمدون على تقديمه او تاخيره وتوفيرا للبطاريات بوضع قلم في الفتحات وتحريكها بالاتجاه المطلوب للقفز الى الاغنية التالية او السابقة.
5- شريط الفيديو VHS
كان الاختراع الذي خطف أنفاسنا في تلك الفترة، حين كنا نعيش سعادة لا توصف لامكانية مشاهدة الأفلام حين نشاء. شريط الفيديو او الشريط المغناطيسي مصنوع من غطاء رقيق قابل للتمغنط موضوع على شريط ضيق طويل من الغشاء البلاستيكي. وكان يتضمن بكرتين موضوعتين في غلاف بلاستيكي سميك. وكان سمته البارزة سرعة عطبه كما كان يعلق مرارا في جهاز الفيديو.
6- الهاتف المحمول .. للمكالمات فقط
منذ مدة ليست ببعيدة كان الهواتف المحمولة للمكالمات الهاتفية فقط، فلم تكن تتضمن الألعاب وبالتأكيد لم تكن خيارات الاتصال بالانترنيت متاحة. كل ما كنا نفعله بالهواتف المحمولة هو إجراء وإستقبال المكالمات. وطبعا كانت أحجامها اكبر من الحالية كما كان وزنها أثقل وكان شواحنها ضخمة هي الاخرى.
7-حياة بلا يوتيوب وفايسبوك.. بلا انترنيت بشكل عام
صدقوا او لا تصدقوا، نعم هناك حياة طبيعية جدا من دون إنترنيت ومن دون فيسبوك او يوتيوب. ولعل الصورة أعلاه توضح كيف كانت الحياة من دون انترنيت ومن دون مواقع التواصل. هل كانت اجمل،ربما لكنها بالتأكيد كانت مريحة أكثر واكثر بساطة مما هي عليه الحياة الان.
8- رقصة الماكرينا Macarena
أغنية إسبانية لفريق Los del Río إجتاحت العالم خلال الاعوام 1995 و 1996 و 1997 وما زال البعض حتى يومنا هذا يعتمد الحركات الراقصة لتلك الاغنية. كان اكبر هم لشباب تلك الايام هو إتقان الحركات الراقصة للاغنية رغم انها لم تكن بتلك الحركات الصعبة لكن يمكن تشبيهها بهوس بساي هذه الايام وGangnam Style.
9- راديو AM FM
الراديو ما زال موجودا لكنه بنسخات متطورة. فالجهاز الذي كان رائجا منذ سنوات مضت استبدل بالاستماع للراديو من خلال الهواتف او المسجلات الرقمية في السيارات. لكن الجهاز الذي تربينا عليه كان مختلفا تماما. بحيث كان ثقيل الوزن وكبير الحجم بداية ليتحول الى جهاز اصغر واخف لاحقا، وكان يتم التنقل بين المحطات من خلال دائرة موجودة على جانب الراديو بحيث يتم تحريك الابرة للتردد المطلوب. وكان الاذاعات تبث حينها على ترددات AM و FM. وكانت احدى اهم وسائل التسلية بعد التلفزيون.
10- كاميرات غير الرقمية ..بشريط للتظهير
الكاميرات لم تكن رقمية. ولم يكن هناك امكانية لالتقاط الصور بالهاتف بل كان يتم الاعتماد على كاميرات عادية يتم وضع أفلام داخل الكاميرا والتقاط عدد محدد من الصور ثم يتم ارسال الشريط ذلك الى محل التصوير لتظهير الصور والتي كان يتم اعادتها بعد أيام.
لا فارق فعلي بين الكاميرات الفلمية والكاميرات الرقمية من ناحية الالية وانما الفارق هو في طريقة الاستقبال. كان الكاميرات الفلمية تشكل مشكلة عويصة ان تم تعريض الفيلم للضوء وكان يتم التعامل معه بحذر شديد.. وكان في النهاية لا وجود سوى لصور مطبوعة يتم الاحتفاظ بها في ألبومات خلافا ليومنا هذا الذي نادرا ما تجد صورا غير مخزنة على الهواتف او الكمبيوترات او الاقراص المدمجة.
في المحصلة هناك عدد لا يعد ولا يحصى من التقنيات التي ترعرنا عليها والتي لا فكرة للجيل الحالي عنها، كالأتاري التي اصبحت اليوم بلاي ستيشن واكس بوكس والعاب النينتندو والفاكس والات الحاسبة الضخمة والة الطباعة وغيرها. ومن المؤكد أنكم ما زلتم تذكرون عشرات الابتكارات التي لم يعد لها اي اثر في يومنا هذا. فما هي الابتكارات التي تذكرونها ؟
1 Comment
احمد
ياه ذكرتوني بايام زمان الحلوة . كان عندنا جهاز لتحريك الهوائي الذي كان على سطح البناية . كنا نحركه بالجهاز لالتقاط اشارة افضل وكنا ننتظر طويلا ليتحرك شمال او جنوب