قال بحث جديد إن فيروس كمبيوتر غامضا من المعتقد ان مصدره من روسيا اصاب مئات الآلاف من اجهزة الكمبيوتر الشخصية في أنحاء العالم بعدما هاجم القيادة المركزية للجيش الأميركي في اختراق لم يسبقه مثيل كان اكتشف عام 2008.
وابلغ كوستين رايو مدير الأبحاث في شركة «كاسبرسكي» الروسية ومقرها موسكو وكالة «رويترز» أن اربعمئة الف جهاز كمبيوتر شخصي على الأقل في روسيا واوروبا اصيبت بالفيروس الذي سمي Agent.BTZ وذلك وفقا لعدد الإصابات التي رصدها برنامج منع الفيروسات الخاص بشركته. وقال إنه يعتقد أن مشغلي الفيروس توقفوا عن الاتصال بالفيروس بعدما وصلت الإصابات إلى ذروتها عام 2011.
ولم تصدر بيانات كثيرة فيما مضى عن الفيروس لذا ربما سلط بحث شركة كاسبرسكي الضوء على مدى تعقد عمليات التجسس الإلكتروني. وقال رايو إن الشركة نشرت تحليلها عن هجمات الفيروس لأنها تعتقد ان هذه الهجمات مرتبطة على الأرجح بعملية تجسس معقدة جارية اسمها Turla تستهدف مئات الأجهزة الحكومية في اوروبا والولايات المتحدة.
وقال رايو إن اكبر عدد للإصابات بالفيروس Agent.BTZ في روسيا تلتها اسبانيا ثم إيطاليا. ومن بين البلدان الأخرى التي وجد فيها ضحايا قازاخستان وألمانيا وبولندا ولاتفيا وليتوانيا والمملكة المتحدة واوكرانيا.
وتفاصيل الهجوم الإلكتروني على القيادة المركزية للجيش الاميركي التي كانت تتولى في عام 2008 إدارة حربي العراق وافغانستان اعتبرت سرية من جانب وزارة الدفاع (البنتاغون) ولهذا لم ينشر إلا القليل جدا عن الهجوم.
وقال مسؤولون أميركيون إن وكالة تجسس اجنبية مسؤولة عن الهجوم الإلكتروني عام 2008 والذي حدث عندما وضعت شريحة ذاكرة وميضية في جهاز كمبيوتر محمول تابع للجيش الاميركي في قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط. غير ان المسؤولين لم يحددوا اسم دولة بعينها في المنطقة حدث فيها ذلك.
رويترز – وكالات
إقرأ أيضا: برامج تجسس معقدة تستهدف حكومات وجيوش..وأميركا تتهم روسيا