البحار نت
لعله سوء إختيار للكلمات أو عدم القدرة على إيصال الفكرة بشكل أوضح او لعلها تركيبات الجمل التي تفتح المجال لاكثر من تفسير لها حولت حفل الفنانة اللبنانية أليسا في بيروت الى جدل حول ما قالته حول التفجير الذي طال منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت.
بالأمس تناقلت وسائل الاعلام فيديو انتشر على موقع يوتيوب والذي يتضمن كلمة أليسا في بداية حفلها في أسواق بيروت. كل محطة إعلامية فسرت الكلام على طريقتها،البعض هاجم والبعض الاخر دافع وجزء اخر استضافها كي توضح ما قالته. وتقول اليسا في الشريط المصور “عادة ما ببلش حفلاتي بالنشيد الوطني، بس نظرا ليلي صار من يومين. ما استنكرت بيني وبين حالي وما تأسفت لأني اعتبرت انو يلي صار معن عم يصير معنا، وهني اهلنا لبنانيا وانسانيا. ونحنا كمقاومة مفروض منا كا انسان يقاوم ويشتغل ضمن اختصاصو وشغلتي ازرع الفرح عوجوهكن، وتمنى يلي لازم يستنكروا يستنكروا ويساعدونا لأنو نحنا طفح الكيل عنا”.
وبعد موجة الغضب التي واجهتها اليسا على مواقع التواصل الاجتماعي خرجت لتفسر كلامها وقالت : “حزنت ولكن لم استنكر ما حدث لأن كل ما يصيبهم يصيبنا وأنا اعتبر أننا أخوة والأطفال الذين سقطوا ضحية الإنفجار أطفالنا، لذلك فلندع الإستنكار لأصحاب السياسة الذين يورطوننا”، مضيفة “كل شخص يقاوم على طريقته وأنا قاومت الإعتداء بالغناء والحفل حقق نجاحاً كبيراً”.
وتابعت إليسا: “أنا مسؤولة عما أقول ويصدر عني ولست مسؤولة عن طريقه تفكير الاخرين وطريقة فهمهم وتحليلاتهم”.
المشكلة لا تكمن فعلا في محطات إعلامية فسرت او لم تفسر او اخرى دافعت او لم تدافع.. المشكلة هي كلمات وجمل قالتها اليسا مركبة بطريقة ركيكة تحمل أكثر من تفسير وأكثر من تأويل. وهي مشكلة لا تعاني منها اليسا فحسب بل يعاني منها عدد كبير جدا من اهل الفن في لبنان.