أثار فيصل القاسم غضب اللبنانيين بعد تطاوله على الجيش اللبناني من خلال صفحته على فيسبوك حيث كتب «إنجازات الجيش اللبناني منذ تأسيسه: تصوير كليب مع وائل كفوري/نجوى كرم/اليسا/ هيفا/ حرق المخيمات السوريين بعرسال».
وقد أثار قوله هذا غضب اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي ثم ما لبث ان ان تحول الى تحرك على الارض من خلال قيام عدد من المواطنين بالتجمّع أمام مكاتب قناة الجزيرة في بيروت، تلبية لدعوة “أوميغا تيم”، “للاحتجاج على تطاول القاسم على الجيش”.
ودخل فريق “أوميغا تيم” إلى مكاتب الجزيرة، فيما رفع المحتجون شعارات تأييد للجيش وإدانة للتعدي والتطاول عليه، مطالبين بـ”إقالة القاسم من منصبه”. ودعا الناشط طوني أوريان “الشعب اللبناني بكل أطيافه”، إلى “الانضمام إلينا في مكاتب الجزيرة، حتى يتم الاعتذار رسمياً”. وحاولت عناصر الأمن، التي انتشرت حول مبنى “الجزيرة”، منع الناشطين من الدخول إليه. كما أشارت الوكالة إلى أن “عدداً كبيراً من أصحاب الكابلات، عمد إلى وقف بثّ القناة، احتجاجاً على ما كتبه القاسم”.
لكن دخول مكاتب الجزيرة أثار انقسام بين اللبنانيين في ظل انتشار وسم على تويتر اقحم فيه «والدة» القاسم ما اعتبره البعض اهانة للبنان قبل ان يكون اهانة لفيصل القاسم. بعض الاعلاميين طالبوا في مقالات لهم بمحاسبة « الكركوز» لا الوسيلة الاعلامية.
في المقابل كان القاسم راضيا بالدعاية التي حققها لنفسه اذ كان يعيد نشر روابط ما ينشر عنه على مواقع التواصل والصحف معتبرا ان المدافعين عن الجيش اللبناني هم جزء من حملة ممنهجة لأتباع النظام السوري في لبنان. وعليه فقد تعالت الاصوات المطالبة بتجاهله وتحجيمه وعدم منحه رضى جر الشعب اللبناني الى مستواه .