شارك الرئيس السابق لمجلس الأمناء العالمي في الجامعة اللبنانية الثقافية شكيب رمال في حفل افتتاح حديقة ومكتبة جبران خليل جبران وسط العاصمة الفنزويلية ــ كراكاس، برعاية وزير الثقافة المهندس غابي ليّون. وحضور رؤساء البعثات الديبلوماسية العربية المعتمدة في فنزويلا، رئيس بلدية مقاطة تشاكاو، ومجلسها البلدي الذي قدّم قطعة الأرض التي شيّد عليها صرح جبران الثقافي، والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في كراكاس حازم عبد الصمد، ومسؤولين في الجامعة ومجلسها الوطني وحشد من أبناء الجالية اللبنانية في فنزويلا.
رمال
وألقى رمال كلمة نقل فيها تحيات اللبنانيين في أفريقيا وتمنياتهم بالنجاح والتوفيق في حفل تكريم عظيم من عظماء لبنان جبران خليل جبران.. شاكراً لوزير الثقافة غابي ليّون تلبيته دعوة رعاية هذا الحفل، وحيا الذين أنشأوا هذا الصرح الإنجاز بهمة رئيس المجلس الوطني في فنزويلا ميشال عساف، مشيداً بمسؤولي دولة فنزويلا ومؤسساتها لاحتضانهم اللبنانيين الذين يتمتعون بالاحترام والتقدير ويعيشون بكرامة مع شعب احتضنهم بمحبة وحفاوة.
وقال رمال: علينا جميعاً أن نبقى موحدين وأن نحافظ على إنجازاتنا ونحولها مركزاً لتجمعنا الدائم وترابطنا الاجتماعي.
وما شاهدناه مؤخراً من تطورات ولقاءات بناءة وقيمة على المسرح الدولي واللبناني منها الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتواصله مع بعض اللبنانيين في بعض دول العالم، واستقباله لوفود اغترابية عدة في لبنان، وكانت مجمل تصاريحه خلالها تدعو الى وجوب قيام دولة عصرية وقوية وعادلة منوهاً بأهمية دور الانتشار فيها حتى إنه عرّف عن الاغتراب اللبناني بأنه الذهب الأبيض للبنان وأن اللبنانيين المغتربين هم عصارة الكيان اللبناني، ودعا الى مساهمتهم في النشاطات الاقتصادية والإنسانية في الوطن مفسحاً المجال لهم بموجب القوانين المتطورة المشاركة في انتخاب ممثليهم في البرلمان اللبناني في أماكن تواجدهم عبر القنصليات والسفارات اللبنانية وتأمين ما هنالك من حقوق وواجبات.
وكانت انطلاقة ممجدة للمغتربين عندما أطلق وزير الاتصالات المهندس نقولا صحناوي (طابع المغترب).
وشكر رمال انطوان منسى والدكتور نقولا قهوجي لإطلاق فكرة هذا الطابع كما شكر ايلي عواد لتصميمه ومواكبة تنفيذه.
وقال: لقد آن الاوان كي يعيش اللبناني بروح الانتماء الكلي الى وطنه، فالتوجه نحو بناء دولة الاستقرار والتنمية يتطلب الوفاق الوطني ومد جسور الترابط مع الاغتراب ومواكبة نشاطاته بموضوعية بعيدة عن السياسة. فعلينا استغلال طاقاتنا وقدراتنا الفكرية والمالية والمعنوية والتعاطي مع بعضنا بعضاً بأخوة ووحدة لا تفرقنا سياسة ولا تجمعنا طائفة، بل تجمعنا مصلحة الاغتراب والوطن. فالدين لله والوطن للجميع.
وختم رمال داعياً، الى وحدة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم كي ينطبق عليها اسمها، إذ لا يجوز أن تبقى منقسمة على ذاتها، فلنعمل على رأب الصدع وتوحيد الصفوف ودعم سعاة الخير الذين يعملون بإخلاص لسير الجامعة في خط موحد كي تتماشى نشاطاتها مع متطلبات العصر والوصول الى العيش بمحبة وتعاون فيما بيننا، لأننا أبناء الوطن الواحد الذي ليس لنا سواه والرب الواحد الذي لا يعلى على علاه.
أخيراً أرجو أن تستجاب مطالبنا نحن المغتربين من كافة المسؤولين مقيمين ومغتربين كي نصل الى البر الأمين. فالاغتراب علم يرفع ورسالة وطنية تنشر وكلمة حق تسمع.
هدايا تقديرية
وأشاد رمال خلال حفل عشاء أقامته الجالية اللبنانية، بالنشاطات التي قامت بها فروع الجامعة، داعياً الى توحيد صفوف المغتربين. ثم قدم هدايا تقديرية للوزير ليّون ولرئيسي الجامعة والمجلس الوطني.