Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

قيود المصارف تكبل رجال الأعمال اللبنانيين في أفريقيا: الوضع من سيء الى أسوأ

الأخبار القادمة من لبنان لا تبشر بالخير والتطمينات التي تعلنها جمعية المصارف تارة وبعض الجهات المعنية طوراً آخر لا تخفف من حدة مخاوف المغتربين. الوضع الإقتصادي شبه المنهار في لبنان، والأزمة المالية والقيود على التحويلات ألقت بظلالها الثقيلة جداً على اللبنانيين في الخارج بشكل عام وعلى رجال الأعمال بشكل خاص.

دول غرب أفريقيا ،حيث يتجاوز الإنتشار اللبناني فيها ٣٠٠ ألف نسمة من، تعد الأكثر تأثراً وذلك لأنها مركز الثقل المالي لكونها مركز أعمال لعدد كبير من رجال الأعمال والمتمولين الذين لطالما شكلوا دعماً قوياً للإقتصاد اللبناني.

ووفق عدد كبير من رجال الأعمال الذي إلتقت بهم البحار فإن الآلاف من رجال الأعمال والمستثمرين اللبنانيين حول العالم أودعوا أموالهم في المصارف اللبنانية بهدف الإستثمار ومن أجل التعامل مع مصارف في الخارج يمكنها تلبية طالباتهم وتحويلاتهم. ومع إشتداد أزمة القيود على التحويلات وتحديد سقف السحوبات من المصارف تأثرت أعمالهم بشكل كبير جداً بشكل سلبي. ففئة من رجال الأعمال اللبنانيين في أفريقيا تكبد خسائر مالية كبيرة جداً من أجل الحصول على جزء بسيط من أموالهم، وفئة تقوم بالسفر الى لبنان بشكل متكرر من أجل حل هذه المشكلة مع البنوك وهذا الواقع يكبدهم خسائر مادية إضافية سواء لناحية تكلفة السفر المتكرر وترك أعمالهم المتضررة أصلاً بسبب سياسة المصارف اللبنانية.

وتقدر قيمة الودائع المالية للمغتربين في لبنان بحوالى ١٧٠ مليار دولار وذلك وفق ما يؤكده عدد كبير من رجال الأعمال.

التحويلات من الخارج الى لبنان يمكن القول بأنها باتت في حدها الأدنى ليس فقط للبنوك ولكن للأهل والأقارب بالإضافة الى المساعدات التي كان يخصصها عدد كبير من رجال الأعمال في أفريقيا للأسر المحتاجة في قراهم. وبذلك الضرر مضاعف ويطال كل الجهات المعنية في هذه المعضلة المالية.

في المقابل التدفق اللبناني البشري الى دول الاغتراب إرتفع خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ مع تزايد حدة الأزمة الإقتصادية في لبنان. ولكن الهجرة هذه تتم من دون أي ضمانات، أي أن فئة كبيرة من اللبنانيين تهاجر من تأمين وظيفة بشكل مسبق وبالتالي الهروب من جحيم الأوضاع الإقتصادية في لبنان الى المجهول.
وبدأت تداعيات هكذا هجرة تظهر بشكل جلي خصوصاً وأن البعض لا يملك المقومات التي تمكنه من تأمين إحتياجاته الأساسية.

وعليه ورغم صعوبة الأوضاع الإقتصادية في لبنان إلا أن السفر الى الخارج من دون أي ضمانات ليس الحل خصوصاً خلال الفترة الحالية، فرجال الأعمال وأصحاب الشركات الذين كان بإمكانهم المساعدة سابقاً لم يعد بإمكانهم القيام بذلك حالياً.. فالكل مشغول بمحاولة حل مشاكله ولا يملك المقومات التي تمكنه من حل مشاكل الآخرين.

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

قيود المصارف تكبل رجال الأعمال اللبنانيين في أفريقيا: الوضع من سيء الى أسوأ