كوارث الإمتحانات الرسمية بدأت منذ اليوم الأول لشهادة البريفيه الذين حرموا من تقديم الإمتحانات وتمت معاقبتهم لذنب لا علاقة لهم به، كرت السبحة خلال الفترة التي تلت في إمتحانات الشهادة المتوسطة و الثانوية سواء لناحية الإمتحانات التي كانت مطبوعة بشكل سيء بحيث لم تكن الكلمات واضحة، أو الأسئلة الخاطئة المبنية على معلومات خاطئة في مادة علوم الحياة، أو السؤال الخاطئ في مادة اللغة الفرنسية وما تلى ذلك من إرتباك وسوء تعامل مع المشاكل والضحية دائماً التلاميذ الذين انتظروا لوقت طويل قبل أن يتم تصحيح الخطأ بالإضافة الى أخطاء عديدة أخرى.
الأن يأتي دور الإمتحانات المهنية والتي وفق جريدة الأخبار اللبنانية تضمنت مسابقات خارجة عن المنهج المعتمد. مادة الإحصاء التي امتحن بها مرشحو اختصاص المراقب الصحي (80 علامة) كانت برمتها لا علاقة لها بالمنهاج المعتمد وقد وردت شكاوى مشتركة عن طلاب سلّموا مسابقة بيضاء من مناطق مختلفة، وقد طالبت معاهد مهنية وتقنية وزير التربية أكرم شهيب، باتخاذ قرار عادل في حق طلاب تعبوا وسهروا، باعتبار أنّ «80 علامة مش كلمة بالتم».
مادة الإحصاء لم تكن المفاجأة الوحيدة في الامتحانات المهنية الخطية التي انطلقت أول من أمس. فقد سُجلت اعتراضات على أكثر من نصف أسئلة مادة الفيزياء لاختصاص المساحة (120 علامة)، وكذلك مادة الإلكترونيك الأساسية في اختصاص الإلكترونيك (240 علامة). ووُصفت المسابقة بالتعجيزية، وبأنها تنطوي على أخطاء ملموسة. أما مسابقة مادة الرسم الفني لاختصاص الميكانيك الصناعي، فتضمنت هي الأخرى معلومات ناقصة.
ماذا حصل في امتحانات هذه المواد؟ علامات الاستفهام ذهبت باتجاه معايير اختيار أعضاء بعض اللجان الفاحصة في المواد وما إذا كان من بينهم أشخاص من غير ذوي الاختصاص، كأن يعيَّن مثلاً أستاذ اختصاصه علوم نائباً لرئيس لجنة التربية الحضانية، وآخر اختصاصه رياضيات نائباً لرئيس لجنة العلوم وغيرها من اللجان.
معترضون آخرون صوّبوا باتجاه عدم تعميم التعديلات التي تطرأ على المناهج من وقت لآخر على المعاهد والمدارس المنتشرة في كل لبنان، وذلك عبر المناطق التربوية في المحافظات وغياب الكتب الموحدة بين هذه المعاهد.
المصدر: ١
