مع إعلان كوريا الجنوبية بشكل رسمي إنتشار حمى الخنازير الأفريقية، أكدت بريطانيا بأنها تتوقع وصول المرض إليها خلال عام.
إنتشار المرض هذا تم وصفه بأنه «أكبر تفشٍ لمرض حيواني» والتقارير الحالية ترسم صورة قاتمة لما هو قادم.
الصين التي تعتبر أكبر مستهلك ومنتج للحوم الخنازير أعلنت بأنه ستتخلى عنه خلال الوقت الراهن وذلك بعد تفشي المرض بشكل كبير فيها.
من جهتها أكدت كوريا الجنوبية ظهور ثاني حالة إصابة بمرض حمى الخنازير الأفريقية في مزرعة قرب الحدود مع كوريا الشمالية وذلك بعد يوم من اكتشاف أول حالة بالفيروس المميت بالبلاد.
وقالت وزارة الزراعة والأغذية والشؤون الريفية في بيان إن الحالة ظهرت في مزرعة للخنازير في يونشيون شمال غربي العاصمة سول.
ويأتي ظهور حمى الخنازير الأفريقية في كوريا الجنوبية بعد أقل من أربعة أشهر من إعلان جارتها الشمالية عن ظهور أول حالة إصابة بالمرض في أواخر أيار.
ولا تصيب حمى الخنازير الأفريقية الإنسان لكنها تؤدي لنفوق الخنازير ولا يوجد حتى الآن أي لقاح لها أو علاج منها.
كارثة عالمية قادمة
حذرت تقارير 6 دول في الاتحاد الأوروبي من نشوب كارثة عالمية تبدأ في الانتشار من الصين التي بات اقتصادها تحت تهديد فيروس حمى الخنازير الأفريقية القاتل.
الخوف من تفشي المرض في الصين يتعلق بكونها دولة مركزية في الروابط التجارية العالمية.
وقال فرانسوا روجر، الباحث في المركز الفرنسي للبحوث الزراعية للتنمية الدولية: “تنتج الصين سنويا 500 مليون خنزير، بما في ذلك 40 في المائة منها في المزارع الأسرية الصغيرة التي لديها أحيانا خنزير واحد أو خنزيران، ويمكن أن تصبح البلاد مصدر خطيرا للفيروس، ما يشكل تهديدا للاقتصادات الناشئة في جنوب شرق آسيا، حيث تنتشر تربية الخنازير وتنمو بسرعة، وعلاوة على ذلك، فإن الأثر الاقتصادي والثقافي سيكون مدمرا، وهو ما تدركه السلطات الصينية، وتحرص على الاستعداد قبل وصول المرض “.
وبينما حظرت بعض الدول وارداتها من الدول المتضررة من الفيروس، حذر باحثون من المخاطر المحتملة من التهريب إذ إن الفيروس يبقى بسهولة في المنتجات المصنعة من اللحوم. وقال روجر، إن خنزيرا لو أكل بقايا شطيرة ملوثة فهذا كفيل بانتشار الوباء”.