قال مركز سيمون فيزنتال الذي يلاحق النازيين يوم الاثنين إن أحد أكثر مجرمي الحرب المطلوبين من عهد النازي يحتمل أنه توفي منذ أربع سنوات على الأقل في سوريا حيث عاش تحت حماية الحكومة.وقال إفرايم زوروف مدير مكتب المركز إن ألويس برونر وهو أحد الضباط النمساويين في وحدات (إس.إس) والمسؤول عن ترحيل 125500 من يهود أوروبا في الحرب العالمية الثانية إلى معسكرات الموت النازية هرب في نهاية الحرب من ألمانيا قاصدا سوريا في 1954 مرورا بمصر.
وألويس برونر اليد اليمنى لأدولف آيخمان أحد مهندسي المحرقة الكبار الذي اعتقل في الارجنتين عام 1960 واعدم بعد محاكمته في إسرائيل. وقال زوروف لوكالة «رويترز» إن برونر عاش في دمشق تحت اسم مستعار وعينه الرئيس الراحل حافظ الأسد خبيرا أمنيا.
وأضاف زوروف أن تقارير اشارات إلى أن زوروف كان على قيد الحياة حتى أواخر 2003 في فندق بدمشق لكن مصدرا بالمخابرات الألمانية أبلغ مركز فيزنتال منذ أربع سنوات إن برونر توفي منذ ذلك الحين ودفن في سوريا.
وعلى الرغم من عدم مثول برونر أمام العدالة مطلقا صدر بحقه حكم إعدام غيابيا في فرنسا عام 1954 لارتكابه جرائم ضد الإنسانية. وفقد برونر عدة أصابع وإحدى عينيه في محاولتين لاغتياله من خلال رسالتين ملغومتين ويعتقد إن عملاء إسرائيليين قاموا بالمحاولتين.
وقال زوروف إن مركز فيزنتال لم يستطع مطلقا التأكد من خلال الطب الشرعي من وفاة برونر لكنه يأمل في الحصول على معلومات مؤكدة قبل إعلان وفاته وهو جهد أعاقته الحرب في سوريا. وأوضح زوروف أنه في حال إذا كان برونر على قيد الحياة فسيكون عمره الآن 102 عام.
وتابع زوروف “كانت سمعته سيئة ومتعصب ومناهض للسامية” مستشهدا بمقابلة أجرتها معه مجلة ألمانية في 1985 سئل فيها برونر عما إذا كان نادما على شيء ونقلت عنه المجلة قوله إنه نادم على عدم قتل المزيد من اليهود.