ظهرت دراسة جديدة أعدتها جمعية “إيمبريس” في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت، أن حالات الإنتحار في لبنان باتت أكثر مما كان متصوراً، بمعدل حالة إنتحار كل ثلاثة أيام.
وعادة ما يكون الحصول على بيانات دقيقة عن حالات الإنتحار في لبنان صعب للغاية. وقال رئيس قسم الطب النفسي بالمركز الطبي في الجامعة الأميركية، الدكتور زياد نحاس لوكالة “رويترز” إن “كل ثلاثة أيام يسجل حالة إنتحار”.
وتشير التقديرات إلى زيادة نسبة الانتحار في لبنان في العام 2014 بنسبة 25 في المئة مقارنة مع الأعوام السابقة.وتعود تلك البيانات إلى إحصائيات قوى الأمن الداخلي التي حصلت عليها “إيمبريس” خلال زيارة لوزارة الداخلية. وتغطي حالات الانتحار من العام 2008 إلى شهر تموز (يوليو) 2014.
ويقول نحاس إن “السجلات هي المرجع الأكثر ثقة وأسباب الوفاة المسجلة متباينة”.وأشار إلى أن “الأرقام الفعلية مجهولة”، معتبراً أن “كثيراً من العوامل الإجتماعية والدينية تطمس حالات الإنتحار في لبنان”.
ولفت نحاس إلى أن التقرير الذي نشرته “منظمة الصحة العالمية” عن حالات الإنتحار في العالم، كشف أن” الأرقام المتعلقة في لبنان كانت منخفضة نسبياً، عازياّ السبب إلى عدم وجود إحصائيات صحيحة”.
ودفعت هذه البيانات الجديدة نحاس لبدء حملة تهدف إلى جمع تبرعات بالتنسيق مع وزارة الصحة لوضع أول خط ساخن لمساعدة المتصلين بالارشادات الصحية والعقلية اللازمة.
إقرأ أيضا: دراسة تربط بين الطقس المشمس والإنتحار